تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي الهجوم الانتحاري الذي خلف نحو 37 قتيلا وأكثر من 60 جريحا في المكلا أمس (الأحد). وأفادت مصادر أمنية أن الهجوم استهدف معسكرا للشرطة في منطقة الفوه غرب المكلا جنوب اليمن. وأوضح المصادر ل «عكاظ» أن انتحاريا استغل التسهيلات الأمنية للشباب الراغبين في الالتحاق بالسلك العسكري في الجيش أو الأمن وفجر نفسه في تجمع أمام بوابة معسكر النجدة، مضيفا أن حصيلة القتلى أولية، مرجحا ارتفاعها جراء الأعداد الكبيرة من المصابين. ولفتت إلى أن معسكر النجدة يقع قرب القصر الرئاسي وبجوار إدارة أمن المكلا، نافيا أن يكون من بين القتلى قيادات أمنية كبيرة. وأعلنت مستشفيات ابن سينا والريان في المكلا الطوارىء ووجهت نداء استغاثة للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين. يذكر أن هذا هو ثاني انفجار دموي تشهده المدينة التي كانت معقلا للقاعدة قبل أن تتمكن حملة للجيش اليمني الشهر الماضي من طرد مقاتلي التنظيم. وكان داعش تبنى الخميس الماضي هجوما إرهابيا في المكلا عاصمة محافظة حضرموت إذ استهدفت ثلاثة تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة، المدخل الرئيس لمعسكر الدفاع الساحلي في المدينة ما أدى إلى سقوط 13 قتيلاً على الأقل بينهم سبعة عسكريين، وجرح 11 آخرين.