قتل 25 مجندا وأصيب 60 آخرون، بعضهم في حالة حرجة، جراء هجوم انتحاري على تجمع لهم في مقر للشرطة اليمنية عند طرف مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، أمس. وتبنى تنظيم داعش مسؤولية التفجير. وقالت مصادر إعلامية إن انتحاريا فجر نفسه بحزام ناسف في مركز للشرطة، وهو الهجوم الثاني في غضون أربعة أيام الذي يستهدف قوات الأمن في المنطقة ويتبناه التنظيم المتطرف. وأضافت المصادر أن الهجوم الانتحاري استهدف بوابة معسكر النجدة في مدينة المكلا، حيث يتم تدريب الجنود الجدد بالجيش اليمني، مشيرة إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بالنظر إلى وجود العديد من الحالات الحرجة في صفوف الجرحى. هجمات إرهابية كانت المكلا معقلا لتنظيم القاعدة على مدى عام كامل، قبل أن ينجح الجيش اليمني مدعوما من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في استعادة السيطرة على المدينة الشهر الماضي. وكان مصدر أمني، قال الجمعة الماضية إن القوات اليمنية اعتقلت نحو 250 عنصرا في القاعدة، منذ استعادتها مدينة المكلا في جنوب شرقي اليمن في 24 أبريل والتي كان يسيطر عليها التنظيم المتطرف. وكان داعش تبنى الخميس 12 مايو هجوما إرهابيا بمدينة المكلا التابعة لمحافظة حضرموت، حيث استهدفت 3 تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة، المدخل الرئيسي لمعسكر الدفاع الساحلي بمنطقة تقع خلف في مدينة المكلا، مما أدى إلى سقوط 13 قتيلا على الأقل، بينهم 7 عسكريين، وجرح 11 آخرين. حزام ناسف إلى ذلك، قالت مواقع مقربة من الإرهابيين إن انتحاريا فجر نفسه في مبنى تابع لقوات الأمن. وأضافت في بيان أن أحد أعضاء التنظيم "قام بتفجير حزامه الناسف وسط تجمع لعناصر الأمن داخل مبنى النجدة، في منطقة فوة بمدينة المكلا". واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من عام ليبسط سيطرته على أراض في الساحل الجنوبي، لكن هجوما شنته القوات الحكومية بدعم من قوات التحالف العربي أدى إلى طرد مقاتلي القاعدة من معظم هذه الأراضي.