صدَّ الجيش اليمني الموالي للشرعية هجومَين شنَّهما متطرفون للسيطرة على مواقع عسكرية في حضرموت شرقي البلاد، فيما تبنَّى تنظيم «داعش» الإرهابي العملية غير الناجحة. وقدَّرت مصادر عدد القتلى جرَّاء الهجومَين ب 15 عسكريّاً و19 متطرفاً مع إصاباتٍ متفاوتة بين المدنيين في حصيلةٍ قابلةٍ للزيادة. وأفاد مصدر عسكري من مقره في محافظة حضرموت بتعرُّض نقاط تفتيش للجيش بالقرب من مدينة شبام وفي منطقة وادي صير لاعتداءاتٍ إرهابية صباح أمس الجمعة، ما أسفر عن مقتل 12 جنديّاً و19 من المهاجِمين. بدوره؛ قدَّر مصدر طبي عدد القتلى العسكريين ب 15، مشيراً إلى إصابة عديد من المدنيين بجروح. وذكر مسؤولون محليون أن هجومين نُفِّذا عند المدخل الغربي لمدينة شبام المعروفة بأبراجها الطينية، وأكدوا تفجير المهاجِمين المتشددين قنبلةً عند مرور دورية عسكرية ردَّت عليهم ما أدى إلى تبادلٍ كثيفٍ لإطلاق النار، قبل أن يفجِّرَ انتحاري سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش بالقرب من منطقة سكنية غير بعيدة. وألحق الانفجار الأخير أضراراً بعديد من المساكن و «أوقع جرحى من المدنيين»، بحسب مصدر طبي في مدينة سيئون القريبة التي نُقِلَ المصابون من مدنيين وعسكريين إليها. ووحدات الجيش في حضرموت، التي لم يدخلها المتمردون الحوثيون بعد، مواليةٌ لحكومة الرئيس الشرعي، عبدربه منصور هادي. فيما يحتل تنظيم القاعدة الإرهابي منذ إبريل الماضي المكلا، وهي المدينة الكبرى في المحافظة. وكان مسؤول عسكري نسَب هجومي أمس إلى القاعدة. ولاحقاً؛ تبنَّاهما «داعش» الإرهابي في بيانٍ رصده المركز الأمريكي لمراقبة المواقع المتشددة «سايت». وكان التنظيم ذاته تبنَّى في ال 6 من أكتوبر الفائت 4 هجماتٍ انتحاريةٍ على مقر الحكومة الشرعية في مدينة عدن جنوباً ما أوقع 15 قتيلاً. ونسب موقع «المشهد اليمني» الإخباري إلى مصادرِه قولها إن الهجوم الأول في شبام استهدف نقطة القارة غرب المدينة وأعقبته اشتباكاتٌ عنيفة. وبعد دقائق؛ فجَّر انتحاري سيارةً مفخخةً على بعد أمتارٍ من مبانٍ تاريخية وقبل أن يصل إلى نقطة القارة لتتضرر معظم البيوت ولتسقط نوافذها مع تعرُّض أكثر من 20 مواطناً لإصابات متفاوتة. ونقل الموقع عن مصدر طبي في سيئون إفادته بمقتل 15 عسكريّاً على الأقل. لكن الوضع استقر لاحقاً مع انتشار قوات الجيش في أرجاء المدينة. وأبلغ مصدر عن استمرار الاشتباكات لنحو ساعتين، لافتاً إلى انتهائها بسيطرة الجيش على النقطة. وأظهر مقطع فيديو، لم يتم التحقق من صحته، ما قيل إنها لقطاتٍ للهجومين، وشمِلَ تفجيراً كبيراً تبِعتهُ سحابة دخان هائلة وأصوات إطلاق نار وصرخات تأتي من بعيد. وتعدُّ الحكومة الشرعية تنظيمي «القاعدة» و«داعش» من أعدائها، وسبق لمسؤولين فيها بينهم رئيسها، خالد بحاح، التعهد بقتال التنظيمين ووصفِهما بالوجه الآخر لجماعة الحوثي الانقلابية.