أعلن الجيش الأمريكي مشاركة خبراء عسكريين في تأهيل الجيش اليمني وتقديم المساعدة في قتاله ضد تنظيم القاعدة في مدينة المكلا بمحافظة حضرموتجنوب شرق اليمن أمس. وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان صحفي إن الجيش الأمريكي قدم حتى الآن مساعدات من الدعم بالمعلومات والاستشارات والمساعدة في التخطيط للعمليات إلى المساعدة الطبية وإعادة التزود بالوقود في الجو. وخصصت أيضا عتادا للمساعدة في مجال الاستطلاع والمراقبة من الجو لدعم حملة الحليف الخليجي. وقال ديفيز «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لا يزال مصدر تهديد أمني خطير للولايات المتحدة ولشركائنا بالمنطقة ونرحب بهذا الجهد لطرد التنظيم من المكلا وإضعافه وتعطيله والقضاء عليه في اليمن». ورفض ديفيز الكشف عن عدد أفراد القوات الأمريكية الموجودين باليمن لكنه قال إنه «عدد صغير جدا» مضيفا أنهم وصلوا على مدى الأسبوعين الماضيين ويعملون من موقع ثابت لتوفير دعم بالمعلومات. وكانت مصادر محلية قد أوضحت أنهم شاهدوا حاملات طائرات أمريكية تتوقف قبالة سواحل المكلا، غير أن البيان الأمريكي أوضح أن سفينة «بوكسر» تتواجد قبالة ساحل اليمن لتقديم خدمات طبية إذا دعت الضرورة. وكانا البنتاجون أكد أمس الأول شن أربع غارات جديدة ضد تنظيم القاعدة منذ 23 أبريل الماضي أدت إلى مقتل 10 من عناصر القاعدة وإصابة آخرين. وقال ديفيز إن تلك العمليات منفصلة عن الهجوم الإماراتي على المكلا. ويقول مسؤولون إن الدعم الأمريكي يعكس رؤية الولاياتالمتحدة لقدرات الإمارات التي تشمل قوات عمليات خاصة جيدة التدريب وتتمتع بموارد كبيرة على الأرض.