أكد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أن الإرادة اليمنية موجودة من أجل تحقيق السلام، لافتا إلى وجود خطوات بناءة تم الاتفاق عليها في المشاورات خلال اليومين الماضيين. وقال ولد الشيخ في مؤتمر صحفي أمس (الخميس) في الكويت «هناك ترابط بين الأجواء السياسية والأمنية ونسعى لتثبيت الحوار حتى تنعكس المحاور الأمنية على العملية السياسية»، موضحا أنه تم تشكيل اللجان الأمنية وكذلك لجان استعادة الدولة، إضافة إلى مشاركة 7 نساء في العملية السياسية من أجل الدفع بتحقيق أكبر قدر مشاركة للمجتمع اليمني. وأشار إلى أن بداية عمل لجان التهدئة ستكون من تعز كنموذج لتثبيت الهدنة والاستمرار في العمل السياسي، مطالبا في الوقت ذاته الأطراف اليمنية بضرورة تحمل مسؤولياتها والعمل من أجل إيجاد حلول سريعة، واصفا الاتفاق على تشكيل اللجان الأمنية والسياسية بالواعد. ولم يقلل ولد الشيخ من خطورة الخروقات الأمنية للهدنة التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية، إلا أنه شدد على ضرورة أن لا يؤثر ذلك على المشاورات السياسية. ورأى أن هناك تحسنا في وقف العمليات القتالية، خصوصا في ظل التوصل إلى هذه اللجان، مؤكدا متابعة الخروقات بجدية عبر لجنة تجري تحقيقاتها في هذا الجانب، إذ من المقرر أن تقدم تقريرها خلال 72 ساعة، معتبرا أن هذه الإجراءات تهدف إلى توفير أجواء هادئة للحوار السياسي بين الأطراف.