أعرب مبعوث الاممالمتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد عن قلقه ازاء الخروق "المتعددة" لاتفاق تثبيت وقف اطلاق النار في اليمن أمس واليوم مشددا على ضرورة ألا يؤثر ذلك مجريات الحوار في الكويت، مؤكدا ان حل النزاع في اليمن لايمكن ان يكون إلا سياسيا. وأكد المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي عقده اليوم، لإستعراض نتائج المشاورات بين الأطراف اليمنية أمس، انه يتابع هذا الموضوع مع الأطراف والجهات المعنية وبدعم قوي من المجتمع الدولي. وذكر المبعوث الأممي ان الأطراف اليمنية جددت دعوتها للجنة التنسيق والتهدئة واللجان المحلية، لتثبيت وقف الأعمال القتالية في المحافظات المعنية مؤكدا استمرار المشاورات في الكويت للتوصل إلى حل النزاع. وقال ولد الشيخ احمد ان الأممالمتحدة تشدد على ضرورة تقويم عمل اللجان المحلية والبدء من تعز كنموذج بهدف تأمين ايصال المساعدات الإنسانية. واضاف انه انطلاقا من الحرص على دفع مسيرة السلام الى الامام تم توزيع المشاركين الى ثلاث فرق عمل تركز على بحث المسارين الأمني والسياسي وقضية السجناء والمعتقلين، مفيداً ان " الفرق شرعت في العمل اليوم واستعرضت آليات العمل وهي بداية واعدة". وحول الشق الإنساني ذكر ان تقاير الأممالمتحدة تفيد أن وقف الاعمال القتالية فسح المجال للمنظمات الانسانية للقيام بواجباتها وايصال المساعدات في تعز ومحافظتي حجة والجوف وعد ذلك باليادرة الإيجابية لوقف اطلاق النار. وأكد المبعوث الأممي أهمية اشراك المرأة اليمنية في هذه المرحلة الحساسة مفيداً عن وصول سبع نساء يمنيات قياديات للكويت أمس للقاء المعنيين بالملف اليمني وحثهم على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل يعيد الأمن لليمن عبر تقديم رسائل موجهة ومدروسة إلى المتحاورين والمجتمع الدولي. وعن الوضع الأمني أكد المبعوث الأممي ان هناك تحسنا كبيرا في اتفاق وقف اطلاق النار تترواح نسبته ما بين 80 و90 % وفق التقارير الواردة من اليمن مشيدا في الوقت ذاته بالدور الذي تؤديه لجنة التهدئة والتنسيق في هذا الشأن. واعرب ولد الشيخ احمد عن الامل في ان " يتم وضع حد لخروق وقف اطلاق النار بشكل نهائي حتى تكون هناك اجواء هادئة عند مناقشة المحاور والقضايا الاخرى التي تهم الشعب اليمني". وعن الضمانات التي اعطيت لوفد الحكومة اليمنية لاستئناف المشاورات اعرب المبعوث الاممي عن شكره لرئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح والامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني وسفراء الدول المعنية بالحل السلمي في اليمن على دعم مسار المشاورات. وأوضح ان لجنة التهدئة والتنسيق المعنية بمراقبة خروق وقف اطلاق النار تجري الان التحقيقات اللازمة تمهيدا لتقديم تقرير خاص غدا الجمعة بشأن الهجوم الذي استهدف لواء العمالقة في محافظة عمران. وكانت مشاورات السلام اليمنية عقدت امس ، جلستي عمل مشتركتين بين الاطراف اليمنية وذلك بعد ثلاثة ايام من اعلان وفد الحكومة اليمنية تعليق مشاركته في المشاورات بسبب هجوم استهدف معسكرا بمحافظة عمران غربي اليمن. وتبادل المتفاوضون وجهات النظر والرؤى المختلفة بشأن الإطار العام الذي اقترحته الأممالمتحدة لاسيما فيما يتعلق بسبل تفعيل لجنة التهدئة والتواصل وقضايا الانسحاب وتسليم السلاح والعودة للمسار السياسي وملف الأسرى والمعتقلين. وقال المبعوث الاممي في بيان عقب الجلستين انه تسلم من رؤساء الوفود اليمنية قائمة تتضمن أسماء أعضاء لجان العمل التي تم اقتراحها لبحث المسارين الأمني والسياسي وقضية السجناء والمعتقلين فيما رحبوا ببدء عمل آلية الأممالمتحدة للتحقق والتفتيش.