ارتفعت حدة التصعيد على مدينة حلب، في الوقت الذي تشهد ألمانياوفرنسا بحضور المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، حراكا دوليا لتثبيت الهدنة وإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية في البلاد. إذ عقد الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا محادثات في برلين مع كل من وزيري خارجية ألمانياوفرنسا، ومع المعارضة السورية في اجتماع منفصل، قبل انعقاد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك. في غضون ذلك، استمرت عند أطراف مدينة حلب معارك عنيفة طوال ليل (أمس الأول) بين قوات النظام والفصائل المقاتلة. في ظل غياب التفاهمات الدولية من أجل الضغط على الأسد لوقف حملته الإجرامية ضد المدنيين في حلب. ولم تفض الاتصالات الأمريكية الروسية إلى حل يقضي بوقف التصعيد على حلب. من جهة أخرى، حمل المنسق العام لهيئة التفاوض الدكتور رياض حجاب، المجتمع الدولي مسؤولية ما يجري في حلب، داعيا الدول المعنية بالأزمة السورية وفي مقدمتها روسيا وأمريكا إلى القيام بدورهما لتثبيت الهدنة ووقف القصف على حلب. من جهته، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت نظراءه السعودي والقطري والإماراتي والتركي إلى اجتماع في باريس الإثنين القادم لبحث الوضع في سورية، كما أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول. ويمكن أن تنضم دول أخرى إلى هذا اللقاء أي «كل الدول التي تعتبر أنه يجب أن تستأنف بأي ثمن المفاوضات التي توقفت مع هجوم النظام السوري على حلب»، كما أوضح المتحدث لكن دون تسميتها. وقال: إن فرنسا قلقة من توقف عملية التفاوض، فيما تم خرق اتفاق وقف إطلاق النار في حلب، مؤكدا دعم باريس كل المبادرات التي ستتخذ لتشجيع استئناف المفاوضات. من جهة أخرى، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في اجتماع الجامعة على مستوى المندوبين، إلى ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب السوري إزاء الجرائم اللا إنسانية التي يواجهها بسبب التصعيد المتواصل للعمليات العسكرية. وحمل العربي مجلس الأمن والمجموعة الدولية لدعم سورية، مسؤولية العمل على وقف إطلاق النار في سورية ودعم مسار مفاوضات جنيف من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري في تغيير سياسي ديمقراطي وفق ما تم التوافق عليه في جنيف1.