بدأت الحكومة الكويتية تحركا سريعا لإنقاذ مفاوضات السلام، بتوجيهات من أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح، لتقريب وجهات النظر، بعد قرار الوفد الحكومي تعليق مشاركته في المحادثات، بسبب الخروقات التي ترتكبها الجماعة الانقلابية، وآخرها اقتحام معسكر العمالقة. وقال مصدر من داخل الوفد الحكومي، إن وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، بدأ بالفعل بمشاركة المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، محاولات تطويق الخلاف والعودة مجددا إلى طاولة الحوار. إذ التقى صباح أمس وفد الحكومة اليمنية لمناقشة أسباب تعليق الوفد مشاركته في المشاورات، وأكد الصباح أن الكويت ستبذل كل جهدها لإنجاح المشاورات اليمنية. مطالبة بالضغوط أكد وفد الشرعية أن المشاركة في المشاورات ستبقى معلقة إلى حين الحصول على ضمانات حقيقية، تضع حدا لانتهاكات الحوثيين، وطالب الأممالمتحدة والجهات الراعية لمشاورات الكويت بالضغط على جماعة الحوثي للالتزام بمتطلبات السلام. وقال رئيس الوفد ووزير الخارجية، في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر"، "وفد حكومة الجمهورية اليمنية يعلن تعليق مشاركته في مشاورات الكويت، بسبب الخروقات المتواصلة، والاستيلاء على معسكر العمالقة، وسيستمر التعليق حتى توفير ضمانات للالتزام بما تم الاتفاق عليه". التمسك بالأمل تمسك المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالأمل في تحقيق انفراجة في مسار المفاوضات بين وفد الحكومة الشرعية، ووفد الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، وقال ولد الشيخ إنه تلقى تأكيدات من الطرفين بالعمل على حل المسائل العالقة دون عقد جلسات مشتركة بينهما، مشيرا إلى تفهمه موقف وفد الحكومة اليمنية، داعيا في الوقت نفسه فريقي الحوار إلى التخلي عن أساليب الضغط، وطرح جميع المسائل الشائكة على طاولة التفاوض، مؤكدا أن الطريق الوحيد المؤدي إلى الحل السلمي هو الحوار، والالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن الدولي، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني. استغلال الهدنة لأغراض عسكرية تعمد إفشال المفاوضات رفع السقف التفاوضي العودة إلى المحافظات المحررة مواصلة الاعتداءات