تعكف مؤسسة النقد العربي السعودي على دراسة تأنيث محلات الصرافة، ودعمها بالعنصر النسائي في المرحلة القادمة. وأوضح المصرفي صلاح الدين كعكي ل«عكاظ» أن هناك مشاورات ميدانية، تقوم بها مؤسسة النقد العربي السعودي، لإلحاق خريجات أقسام المحاسبة والاقتصاد المالي بسوق العمل، وفق الشروط والضوابط الشرعية، وذلك بتخصيص محلات خاصة بالنساء، دون مشاركة الرجال. وأبان أن هذه الخطوة ستعزز مكانة المرأة في مجال الأعمال المصرفية، وتفتح آفاقا واسعة لإشراك سيدات الأعمال، والمصرفيات السعوديات، لأول مرة في مجال استبدال العملات الأجنبية. ولفت إلى أن سوق الصرافة بمكةالمكرمة، يحتاج إلى أكثر من 100 موظفة صرافة، في حال اكتمال الدراسة، وإلزام كافة محلات الصرافة بالعاصمة بالتأنيث، إذ أن هناك أعدادا كبيرة من الحاجات والمعتمرات، خصوصا من كبيرات السن، يحتجن إلى معاملة خاصة في موسمي شهر رمضان المبارك والحج، مشيرا إلى أن نسبة السعودة في مجال صرف العملة بلغ حاليا 25 %، وهو في تزايد نسبي منذ عامين. ومضى يقول: تجاوزت قيمة صرف العملات الأجنبية في النصف الأول لهذا العام 1261648000 ريال، تتقاسمها 32 محلا متخصصا في استبدال العملات، فيما يعد الدولار الأمريكي أكثر العملات استبدالا بالريال السعودي، ثم اليورو والباوند، يعقبها العملات الخليجية، يتقدمها الدرهم الإماراتي، ثم الدينار الكويتي، فالريال القطري، أما عربيا فيأتي الجنيه المصري ثم الدينار العراقي ويليهما الدينار الأردني. وختم حديثه قائلا: هناك عملات يمنع التعامل معها، وذلك لفقدانها هويتها، أو لاعتبارات سياسية، كالريال الإيراني، والليرة السورية واللبنانية، والدينار الليبي، والريال اليمني.