عبدالسلام العواد مغامر سعودي، يمارس القفز الحر والغوص و(الهايكنغ) وتسلق الجبال، أكد أن شغفه منذ الصغر بالمغامرة وحب الاستطلاع رسم له الطريق في خوض أصعب الأماكن في العالم، إذ يحرص على التجربة المثيرة في أي مكان يوجد فيه، فقد غاص مع أسماك القرش في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وزار القبائل النائية، وتوغل في الغابات في كينيا وإندونيسيا ورحلات السفاري وجبال تركيا. ومارس القفز الحر في دبي، والرحلات عبر الساحل الغربي في تبوك. وأوضح العواد أنه تعلم الكثير من خلال تلك الرحلات، إذ كان يعتقد أنه متفرد في هذا المجال في المملكة وبعد زيارته لعدد من المهرجانات والمعارض اكتشف أن هناك كثيرا من الشباب السعودي الراغب في المغامرة والبعض منهم محترف وقام بكثير من المغامرات، ما جعله يرتبط معهم بصداقات، وينسقون لعمل مغامرات محلية وعالمية. وأضاف العواد أنه تلقى كثيرا من الانتقادات، خصوصا من المقربين منه، خشية أن يتعرض إلى مكروه بسبب المغامرات التي يقوم بها، إلا أنه يؤكد أن المغامرة ليست مسألة بسيطة، إذ لابد للمغامر أن يتمتع بكثير من المواهب والدورات المتخصصة حتى يتسنى له القيام بمغامرته. وهو الآن يعمل على خوض مغامرة الغوص مع القرش الأبيض العظيم في جنوب أفريقيا وتسلق جبل شمس في عمان. ومن جانبه يقول المغامر السعودي علي البصري، العربي الوحيد الحاصل على دورة مهارات البقاء في الظروف الصعبة من المغامر البريطاني العالمي (بيير غرل): إن المغامر لابد أن ينسق لمغامرته ويراعي كثيرا من الأمور، منها دراسة موقع المغامرة والوقت والتمتع بلياقة بدنية عالية، وأن يكون حاملا لوسيلة للتواصل، وأن يبلغ جهة رسمية عن الموقع الذي يرغب المغامرة فيه. وذكر البصري، مدرب معتمد من قبل الهيئة العامة لبرنامج السياحة البيئة والمغامرات، الذي شارك في كثير من المغامرات داخل وخارج المملكة، أن الشباب السعودي يمتلك كثيرا من المواهب ويحتاج إلى الرعاية والإرشاد، وعلى ولي الأمر أن يسهم في تنمية مواهب أبنائه في حال رغبتهم بالمغامرة لا أن يكبحها بالخوف عليهم. وأن على المغامرين وقت الشدائد أن يتمسكوا بالتفكير الإيجابي والتوكل على الله عز وجل والتجهيز الكامل.