رفض وفد الميليشيات الانقلابية في مشاورات الكويت بحث الأجندة الرئيسية المتضمنة خمس نقاط أساسية وضعتها مشاورات جنيف السابقة. وعلمت «عكاظ» من مصادر يمنية مطلعة أن الجلسة الرابعة التي عقدت أمس (الأحد) رفعت دون تحقيق أي تقدم يذكر بعد أن شهدت شداً وجذباً من قبل وفدي الحوثي والمخلوع علي صالح اللذين رفضا بحث موضوعات جدول الأعمال. وأوضحت المصادر أن مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ شدد في بداية الجلسة على ضرورة المضي في جدول الأعمال بجدية مع الاستمرار في دعم لجنة التهدئة والتواصل، إلا أن وفد الحوثيين تنصل من ذلك ورفض بحث أي خطوة نحو أجندة السلام ووقف الحرب، مظهرا بوضوح الممانعة لأي جلسة حوار حسب الأجندة. وأشارت إلى أن الوفد الحوثي أصيب بحالة هستيريا عندما قدمت لجنة المتابعة والتواصل تقريرها عن طبيعة العمليات العسكرية وجهود التهدئة التي كشفت زيف مزاعمه عن قصف لطيران التحالف العربي. وأبانت أن تقرير اللجنة الفنية العسكرية المشتركة أكد أن جميع الخروقات تتم على الأرض من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح عبر قصف المدن واستمرار الحشود تجاه محافظات تعز، مأرب، شبوة ولحج. وكان وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي للمشاورات عبد الملك المخلافي شدد في لقاء مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أمس الأول على ضرورة تعزيز مسار السلام والعمل بروح صادقة لتنفيذ قرار الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216. وأوضح أن المشاورات تجري حسب الإطار المتفق عليه مع مبعوث الأممالمتحدة والمتمثل في المحاور الخمسة المتمثلة في الانسحاب وتسليم الأسلحة واستعادة مؤسسات الدولة والترتيبات الأمنية ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى والبحث بعد ذلك في خطوات استئناف العملية السياسية بحسب المرتكزات الأساسية في قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. ومن جهته أشاد وزير الخارجية الكويتي«الصباح» بالتعاطي الإيجابي في المشاورات من قبل الجانب الحكومي اليمني، معبرا عن تطلعه بأن تتفق الأطراف في المشاورات من أجل تحقيق السلام.