انطلقت المحادثات الأولى المباشرة بين وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين أمس (الجمعة) بمشاركة وفدي المفاوضات المكون من 7 أعضاء عن كل طرف، برعاية المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وناقشت الجلسة الأولى إقرار جدول الأعمال وتشكيل لجان مشتركة لبحث آليات تنفيذ القضايا الخمس التي تمثل بنود قرار مجلس الأمن رقم 2216 وهي: انسحاب المتمردين من المدن، تسليم الأسلحة الثقيلة، إنجاز ترتيبات أمنية، إعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي الداخلي، وتشكيل لجان خاصة تعالج قضايا المخطوفين والموقوفين. وعبرت مصادر مقربة من المحادثات عن مخاوفها أن يكون جدول الأعمال لغما بيد الانقلابيين للتذرع به وبالتالي إفشال حوار الكويت. ونفى المستشار الصحفي في الرئاسة اليمنية مختار الرحبي وجود خلافات بين وفد الشرعية اليمنية والمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد على مرجعية المحادثات وجدول أعمال مشاورات الكويت. وقال الرحبي في تصريح إلى «عكاظ» إن وفد الانقلابيين ممثلا في جماعة الحوثي والمخلوع علي صالح يصر على رفض أهم قضيتين في المشاورات وهما: الانسحاب من المحافظات والمدن التي احتلوها، وتسليم الأسلحة الثقيلة. وأكد أنه لاخلاف مع المبعوث الدولي على مرجعية المشاورات الممثلة في قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، كما أنه لاخلاف على قضايا المحادثات. وشدد الرحبي على أنه ليس هناك خروج على ماتم الاتفاق عليه مع المبعوث الدولي، لافتا إلى أنه لا تغير حتى الآن في موقف الانقلابيين سوى قبولهم بالجلوس المباشر وجها لوجه مع وفد الحكومة الشرعية. وعلى الصعيد الميداني، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية بأن ميليشيات الحوثي والمخلوع خرقت أمس وقف إطلاق النار عبر استهدافها مواقع الجيش اليمني في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة. وأكد أن المقاومة الشعبية تصدت لهجوم الحوثيين في مديرية الغيل جنوبالجوف، وهجوم آخر استهدف السجن المركزي في منطقة الضباب في تعز.