رفضت قيادة البشمركة، الاجتماع مع الأمين العام لمنظمة بدر قائد الحشد الشعبي هادي العامري لوقف المعارك، التي اندلعت بين عناصر الحشد، والقوات الكردية في قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين وحملت الجبهة التركمانية الحكومة العراقية مسؤولية اندلاع هذه المعارك، مؤكدة في بيان تسلمت «عكاظ» نسخة منه أن جهات من خارج الحدود، في إشارة واضحة إلى إيران هي من بدأت إطلاق النار على قوات البشمركة، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. واشتد القتال بين قوات الحشد الشعبي الموالي لإيران وقوات البشمركة صباح أمس الأحد، بعد أن كان قد اندلع الليلة قبل الماضية. وقالت الجبهة التركمانية إن الأحداث المؤلمة بحق التركمان في طوزخورماتو أخذت منحى خطيرا ولا يمكن السكوت عليها، مضيفة إنها حذرت حكومة بغداد الأسبوع الماضي من وجود جماعات مسلحة قادمة من خارج الحدود تعمل على إثارة المشكلات بين أهالي طوزخوماتو بكافة مكوناتها. وأفاد مسؤول محلي قضاء طوزخورماتو أن قوات الحشد الشعبي تمنع نقل جرحى القوات الكردية للمستشفيات، مضيفا إن قوات الحشد تسيطر على المنطقة التي تقع فيها المستشفى العام في القضاء، وتمنع نقل الجرحى إليها، مما دفع بالبشمركة بنقل المصابين إلى مستشفيات كركوك. وحاول العامري الاجتماع بقادة قوات البشمركة لوقف القتال غير إن مساعيه باءت بالفشل بعد أن طلب منه سحب جميع عناصر الحشد من المناطق الكردية وأبلغ أن الأكراد لن يستسلموا في هذا القتال حتى لو دفع بالآلاف عناصر الميليشيات من خارج الحدود مؤكدين أن أي اعتداء على قوات الكرد ستجد الرد العنيف وبلا هوادة. إلى ذلك استأنف رئيس مجلس النواب سليم الجبوري صباح أمس الأحد عمله في مكتبه الرسمي بمبنى البرلمان بعد أن كان قد منع من دخوله وعقد اجتماعا مشتركا مع نائبه همام حمودي للتداول في المشهد السياسي والموقف النيابي. في غضون ذلك دعا الزعيم العراقي مقتدى الصدر أنصاره إلى مظاهرة مليونية اليوم الإثنين من أجل الضغط على البرلمان ودفعه لإقرار إصلاحات سياسية يطالب بها منذ أسابيع.