اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات «البيشمركة» ومقاتلين من «الحشد الشعبي» التركماني في طوزخورماتو، فيما وقفت الشرطة على الحياد. وتعد طوزخورماتو، شرق محافظة صلاح الدين، من المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، وهي خليط من العرب والأكراد والتركمان السنة والشيعة. وقال قائممقام طوزخورماتو شلال عبدل ل «الحياة» ان «خمسة أشخاص قتلوا، ثلاثة منهم من الحشد واثنان من البيشمركة»، وأضاف أن «المسلحين انتشروا في المدينة، على رغم حظر التجول»، مؤكداً ان "السلطات تسعى الى التهدئة ووقف الاشتباكات قبل أن تتوسع أكثر». وأوضح مصدر مسؤول في الأمن أن «الموظفين والطلاب محاصرون داخل مؤسساتهم، وأقدم مقاتلو الحشد على خطف 15 كردياً، فردّ الأكراد بخطف 15 تركمانياً وتبادلوا إطلاق النار لساعات قبل ان يقتحموا المستشفى العمومي وسط المدينة ووقعت اشتباكات داخله»، مشيراً إلى ان «المناطق التركمانية تشهد انتشاراً للحشد بشكل ملحوظ». وقال مسؤولون بالحشد الشعبي ل «الحياة»، «إن سياسيين وأمنيين يسعون للتهدئة ومنع تطور الأحداث لأن ذلك يصب في مصلحة داعش الذي يتربص بطوزخورماتو، بعد فشله في احتلالها العام الماضي عندما سيطر على معظم محيطها». وطالبوا بفتح «تحقيق فوري ومحاسبة المتسببين». وقال معاون مدير الفوج الرابع في «البيشمركة» النقيب هشام: «قبل أسبوعين نصبت قواتنا حاجزاً في الشارع الرئيسي في طوزخورماتو لمراقبة الأوضاع الأمنية والمساعدة في فرض الاستقرار، وقد خطف عناصر من الحشد الشعبي مدنياً، وعندما مروا قرب الحاجز أطلقوا النار علينا»، لافتاً إلى ان «عناصر الحاجز ردوا على مطلقي النار وقتلوا ثلاثة منهم، فيما جرح عنصر واحد من البيشمركة نقل إلى المستشفى وتطور عقب ذلك الحادث». إلى ذلك، أشار علي الحسيني، وهو تركماني، ونائب رئيس مجلس طوزخورماتو إلى أن «التوتر بدأ بالانحسار في المدينة والاتصالات مستمرة من أجل التهدئة، وقد وقفت قوات الشرطة المحلية على الحياد باعتبارها قوات وطنية مستقلة». وقال رضا كوثر، وهو أحد قياديي الحشد الشعبي ومسؤول اللجنة الأمنية في المجلس إن «الطريق الذي يربط بغداد بكركوك بات مغلقاً والجرحى التركمان ينزفون»، مناشداً رئيس الحكومة حيدر العبادي «التدخل الفوري عبر إرسال قوات إلى طوزخورماتو».