يؤكد المدرب الوطني علي كميخ صعوبة مواجهة اليوم بين الأهلي والهلال على الطرفين، متوقعا أن تظهر مثيرة وقوية نظرا للتفكير الذي سيطر على أجوائها من قبل الجهازين الفنيين فيهما، ففي الأهلي، نجح جروس وبامتياز في تفريغ لاعبيه الأساسيين للدوري من خلال اعتماده في المنافسات الأخرى على البدلاء ليظهر القلعة كفريق متكامل بنجوم قادرين على الحسم، فيما يعد الفريق الهلالي متمرسا ويملك لاعبوه خبرة اللعب تحت الضغط. ويكمل حديثه "يتوقع لجوء المدربين للبداية المتحفظة وخصوصا من قبل مدرب الفريق الأهلاوي الذي يملك اللعب بفرصتين ولإدراكه بقوة منافسة وأهمية المواجهة ونقاطها في تحديد مسيرة فريقه في بطولة الدوري يضاف لذلك الانكسار الذي أصاب الهلال آسيويا ما يجعل التعويض داخليا هدفا مهما له؛ ما سيجبر جروس على اللعب المتوازن وسيعتمد على عطاء قلب الفريق تيسير الجاسم في ضبط إيقاع الفريق وكذلك قوة الجهة اليسرى في فريقه ووجود مهاجم يجيد ترجمة الفرص، فيما يملك دونيس خيارات مؤثرة وخصوصا في وسط الميدان وربما أجبرته ظروف المقابلة على التركيز على النواحي الهجومية معتمدا على تفوق لاعبيه في اللعب في المساحات الضيقة ووجود الحلول الهجومية الفردية التي يمتلكها لاعبو خط وسطه". فيما يرى المدرب الوطني هلال الرفاعي تكافؤ الطرفين ما سيصعب المقابلة عليهما، مؤكدا أهمية التحضير الذهني للاعبين، "يملك الفريق الأهلاوي عددا من الحلول سواء في منتصف الميدان الذي يجيد لاعبوه الضغط من منتصف الملعب من خلال تقارب الخطوط التي تمنح بعض الحلول كما أن توهج الجهة اليسرى يضيف قوة هجومية للأهلي، فيما يعتمد الهلال على الكثافة العددية في وسط الملعب والأطراف والتوازن بين الحالة الدفاعية والهجومية وإجادة اللعب من لمسة واحدة ولكن تظل معاناته من بطء الفريق من التحول من الهجوم لدعم النواحي الدفاعية ما يسبب للفريق إشكالات تكشف مرماه أمام المنافسين". وشدد الرفاعي على أهمية الكرات الثابتة والتي قد تحدد هوية المنتصر بوجود عمر السومة في الأهلي وإدواردو في الهلال. من جانبه، أكد المدرب الوطني عبدالله غراب أهمية المواجهة للطرفين وخصوصا للفريق الهلالي "يتوقع أن يميل مدربا الفريقين للتحفظ وتأمين المناطق الخلفية وخصوصا من مدرب الفريق الأهلاوي جروس الذي ينتظر منه العمل على التنظيم الدفاعي الجيد ومن ثم التفكير في تعزيز النواحي الهجومية من طريق تحركات الجهة اليسرى واختراقات تيسير الجاسم وفيتفا وانتهازية عمر السومة، فيما لن يغير دونيس من طريقته وسيعتمد بشكل مباشر على تحركات خط وسطه وقدرتهم على تناقل الكرات في المساحات الضيقة لتبقى أدوار الأجهزة الإدارية مهمة في مواكبة عمل الأجهزة الفنية من خلال العمل على تعزيز النواحي النفسية والمعنوية للاعبين بما يمكنهم من الأداء بعيدا عن الضغوط والتي قد تتسبب في فقد أحدهما النتيجة".