أفصح مستشار وزير الدفاع العميد الركن أحمد عسيري بأنه طوال التاريخ الحديث، أرست السعودية الأمن في المنطقة وخارجها، وشاركت بجانب الولاياتالمتحدة في الرد على الغزو السوفياتي لأفغانستان، وتحرير الكويت، والحرب ضد القاعدة، والمشاركة مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا لضرب «داعش»، واليوم تظهر المملكة قيادة جريئة وحازمة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وقال عسيري في مقالته الأخيرة في مجلة نيوزويك الأمريكية، وهو يخاطب القراء الأمريكيين «إن السعودية قادت المواجهة للتهديد الدولي الخبيث المسمى «داعش»، الذي تتوحد ضده جميع الدول المتحضرة». مضيفا: «لأول مرة في التاريخ الإسلامي الحديث تتعاون 39 دولة إسلامية لإنشاء تحالف عسكري عالمي واسع من أجل هدف واحد يتجلى في محاربة الإرهاب، إذ تم تأسيس مركز القيادة والتنسيق المشترك في عاصمة السلام والمحبة الرياض، وهو المركز الأمني والاستخباراتي والعسكري الذي يرسم التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب وإستراتيجيات دقيقة لمواجهة الإرهابيين عسكريا، وتجفيف منابع التمويل ومكافحة الفكر الذي يغذي النشاط الإرهابي». وأضاف العميد عسيري: «أن المسلمين في جميع أنحاء العالم يواجهون خطر الإرهاب، لهذا السبب تم تأسيس تحالف إسلامي لمواجهة الإرهابيين وفضح أفكارهم الإجرامية البعيدة عن الإسلام». وزاد: «أن السعودية كدولة مسلمة يتوجه لها كل المسلمين، حريصة على أن تكون صورة الإسلام بعيدة عن التشويه، لهذا دعت القيادة السعودية لتشكيل التحالف الإسلامي الذي يظهر بوضوح التزامنا العسكري والاجتماعي لمكافحة الإرهاب». وأكد أن القادة العسكريين من دول التحالف، في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، اجتمعوا في العاصمة الرياض وعقدوا العزم وتعهدوا على تجفيف منابع الإرهاب، وخرجوا بإستراتيجية إسلامية موحدة للقضاء على الإرهاب. ولفت عسيري في مقالته إلى أن التحالف الإسلامي لا يستهدف «داعش» فقط كمجموعة إرهابية، بل جميع المنظمات الإرهابية التي تهدد أمننا مثل «القاعدة»، و«حزب الله» وجماعات أخرى متعددة متصلة أو تعمل كوكلاء لهذه التنظيمات الإرهابية. وأردف قائلا: «إن الولاياتالمتحدة اعترفت بالمشاركة السعودية في الضربات الدولية ضد داعش في سورية، وتعزز ذلك بعمل عربي إسلامي متماسك قادته المملكة في اليمن، وأنشأت تحالفا من الدول العربية والإسلامية لدعم الحكومة الشرعية المعترف بها من خلال القرار 2216 الصادر عن الأممالمتحدة، ضد المقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، وبعد إطلاق «عاصفة الحزم» في 26 مارس انضمت إلى الطائرات العسكرية الملكية السعودية طائرات أخرى من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وقطر والأردن والإمارات بمشاركة قوات مصرية وباكستانية وسودانية وقوات أخرى». وقال: «عندما لاحظ محللون عسكريون أمريكيون أن هذا العمل السعودي المنظم عكس مستوى عاليا من الوحدة بين الدول العربية والإسلامية، أعلنت أمريكا بعد أسبوعين من إطلاق العاصفة، أن واشنطن ستدعم التحالف، وعجلت بتسليم الأسلحة وزادت من تبادل المعلومات الاستخباراتية.