تواصل فرق الدفاع المدني في محافظة العيدابي تمشيط وادي قصي الممتد من وادي صبيا للبحث عن مفقود جرفته السيول الأسبوع الماضي، كما كثفت الفرق أعمال الإغاثة والإنقاذ في قريتي الوجه الحسن وحنقفة برياً وجوياً بمشاركة الطيران العمودي للقوات البحرية. وأوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو أن الحالة المطرية مرت في عدة مناطق منها: منطقة مكةالمكرمة والباحة وعسير وجازان والرياض، وكانت جازان من أكثر المناطق من حيث كميات الأمطار والسيول التي رافقت الحالة، مبينا أن هناك جهودا حقيقية من قبل الدفاع المدني وكافة الجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني. وأشار إلى أن مختلف المناطق مرت في الفترة الماضية بحالة مطرية تتطلب الكثير من الأعمال والجهود التي تتم عادة قبل وأثناء وقوعها، مؤكدا بأن جميع الإجراءات تمت وفق ما هو مخطط لها من خلال التحذير قبل بداية الحالة والتوعية في مجال حدوث الحالة المطرية، مفيدا أن هناك بعض الأضرار البسيطة وبعض الوفيات والإصابات، واصفاً الوضع العام بالمطمئن. من جانبه، أشار المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى عبدالله القحطاني إلى أن دوريات السلامة أبلغت مركز القيادة والتوجيه عن جريان سيول واديي خلب وابن عبدالله المنقولة من اليمن، وقامت بتحذير المتواجدين من مخاطر السيول ولم يكن هناك أي بلاغات منذ وصول السيول كونها تجري في مجراها الطبيعي، لافتاً إلى استمرار تصريف مياه سد بيش لإنقاص كميات المياه بالسد تنسيقا مع المديرية العامة للمياه وما يتم تصريفه من مياه السد يمر بمجراه الطبيعي بوادي بيش، ولم تتلق غرفة العمليات بمحافظة بيش وصبيا سوى بلاغات محدودة لاحتجاز مركبات وتم التعامل معها في حينه. وفيما جرفت سيول وادي ضمد طريق القمري وقطعته بالكامل وأغلقته أمام الحركة المرورية تقاذفت البلدية وفرع الطرق بالمنطقة مسؤولية تبعيته. وأكد رئيس بلدية ضمد المهندس عبدالله الحربي بأن الطريق يتبع لإدارة الطرق بجازان، مشيرا إلى وجود مشروع لإنشاء جسر في الموقع، والبلدية عليها تسوية ما دمرته السيول. وذكر مدير عام الطرق بمنطقة جازان المهندس ناصر القاصر بأن طريق ضمد القمري الآن من اختصاص البلدية والطريق مطلوب إنشاء جسر عليه وننتظر الموافقة. من جهتها، أغلقت لجنة رباعية مشكلة من بلدية الداير والمحافظة والشرطة والدفاع المدني 50 محلا تجاريا في بطن وادي اهراين وجورى وفي مجرى السيل. وأوضح رئيس بلدية محافظة الداير بني مالك المهندس غصاب بن نايف العتيبي أن التراخيص التي أعطيت للمحلات هي موقتة ومشروطة، وتم أخذ تعهدات مسبقة على مالكيها بإقفالها حال جريان السيول لما تشكله مواقعها من خطر على المارة والمتسوقين، مبينا أن توجيهات أمير جازان واضحة وصريحة بإقفالها حال موسم هطول الأمطار ومن يخالف التعليمات والأنظمة يتحمل كافة المسؤوليات المترتبة على ذلك. من جهة أخرى، وزعت جمعية البر بمركز العالية شمال صبيا عددا من السلال الغذائية على المتضررين من السيول في قرية حنقفة. وأوضح رئيس الجمعية يحيى مسدف حامضي، بأن الجمعية تسعى لمساعدة المتضررين وسد احتياج الأسر وإعانتهم على تكاليف المعيشة وتخفيف ما أصابهم جراء السيول التي داهمت القرية. وتفقد وكيل وزارة الزراعة للتنمية الزراعية الدكتور عماد بن يوسف الدعيجي عددا من المواقع والمزارع المتضررة من السيول بمحافظتي بيش وصبيا، وعددا من القرى التابعة، واطلع على المزارع المتضررة بقرى المحلة غوان وجسر وادي بيش الرابط بين محافظتي صبيا وبيش على الطريق الدولي وقرية العزامة والطريق الرابط بين مركز العالية وقرية العشة، والتقى عددا من المواطنين المتضررين. ووعد الدكتور الدعيجي بالإسراع في إزالة الآثار التي خلفتها الأمطار والسيول من جميع الأماكن المتضررة، مؤكداً بأن الزيارة تهدف إلى تفقد الأوضاع في المنطقة خاصة بعد سيول وادي بيش والأمطار والسيول التي شهدتها المنطقة، مشيرا إلى جاهزية الوزارة واستعداداتها حسب الخطة المجهزة مسبقا من قبل الإدارة العامة للشؤون الزراعية بجازان لمكافحة نواقل المرض خصوصا في مواقع المستنقعات.