أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أن أعمال الفنانين السعوديين ستزين شوارع وميادين جدة أسوة بالأعمال الفنية العالمية التي يحتضنها المتحف المفتوح الواقع على كورنيش المحافظة، شريطة أن تستحق هذه الأعمال تمثيل الإنسان السعودي. واعتبر عقب جولة نفذها صباح أمس (الثلاثاء) على المتحف المفتوح بالحمراء وسط جدة، رافقه خلالها محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد، ما رآه من أعمال تعكس الصورة الحقيقية لحضارة وفكر الإنسان السعودي. وقال: «من حق مدينتنا علينا المحافظة على هذه الأعمال لأنها وجه ثقافي نقدمه للعالم، لاسيما أن جدة بوابة الحرمين الشريفين ومحطة للقادمين من خارج المملكة». وأضاف: «لا بد أن نعطي الآخرين انطباعا إيجابيا عن مدينتنا وأنفسنا، وجدة سيكون لها نصيب من أعمال الفنانين السعوديين متى ما واكبت هذه الأعمال التطلعات وكانت جديرة بأن تمثل المدينة وثقافة ساكنيها خير تمثيل». ووجه الأمير خالد الفيصل بتشكيل لجنة لتقييم المجسمات الجمالية الموجودة حاليا في كافة ميادين جدة ومراجعة مدى صلاحيتها للبقاء وارتقائها للذائقة، وإزالة ما يثبت عدم صلاحيته من تلك المجسمات. وكانت جولة الأمير على غير العادة التي كان يتوجه فيها صباحا إلى مكتبه في مقر الإمارة لمتابعة المشاريع، إذ خالف ذلك ليتوجه مباشرة إلى المتحف المفتوح ويتفقد ما يحتويه من أعمال. وسبق أن وجه الأمير خالد الفيصل بتشكيل لجنة لتقييم القطع الفنية الحديثة التي كانت تزين كورنيش جدة، وتم اختيار الأفضل منها وأعيد ترميمها ومن ثم وضعت في موقعها الحالي بالمتحف المفتوح الواقع في الكورنيش الأوسط بين مسجد العناني جنوبا وقصر السلام على مساحة سبعة آلاف متر مربع. 26 مجسماً عالمياً يضم المتحف المفتوح 26 مجسما جماليا فنيا عالميا من أعمال لفنانين عالميين، منهم على سبيل المثال، الفنان البريطاني الشهير هنري مور، والفنانان الفرنسيان فيكتور فزارالي Victor Vasarely، وسيزار بلديسيني César Baldaccini، والفنان الألماني جين آرب Jean Arp ، والفنان الإسباني جوان ميرو، والفنان الأمريكي الكسندر كالدر، بالإضافة إلى فنانين عرب مثل الفنان المصري مصطفى سنبل، الفنان السوري ربيع الأخرس، لافتا إلى أن كل هذه كانت مجسمات موجودة على مساحات متباعدة من الكورنيش الأوسط منذ أول الثمانينات. وجاء إنجاز المتحف نتاج التعاون بين أمانة محافظة جدة والقطاع الخاص، ممثلة في مبادرات عبداللطيف جميل، والتي استعانت بخبرات بريطانية متخصصة لصيانة المجسمات الجمالية، وإعادتها إلى وضعها الأساسي، بعد إصلاح الأضرار التي أصابتها خلال الفترة الماضية وذلك بالتعاون مع الفنانين الذي صنعوها أو الهيئات الفنية التابعة لهم.