طرح احتمال تأجيل المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية إلى أجل غير مسمى، نتيجة لمراوغات الانقلابيين الذين تأخر وصول وفدهم إلى الكويت للمشاركة في المفاوضات التي كان مقررا انطلاقتها أمس. وحث موفد الأممالمتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ على عدم إضاعة فرصة البحث عن حل للأزمة. وذكر في بيان أصدره في هذا الشأن «نظرا لبعض المستجدات التي حصلت في الساعات الأخيرة، طرأ تأخير على موعد انطلاق مشاورات السلام اليمنية - اليمنية». ودعا ممثلي الحوثيين والمخلوع علي صالح إلى عدم إضاعة هذه الفرصة التي قد تجنب اليمن خسارة المزيد من الأرواح، منوها بالتزام وفد الحكومة بموعد المباحثات. ومن جانبه أرجع السكرتير الصحفي للرئاسة اليمنية المرافق للجنة المشاورات مختار الرحبي في تصريح إلى «عكاظ» سبب تأخر وفد الانقلابيين للكويت إلى خلافات بين وفدي الحوثيين والمخلوع على صالح. وقال إن لدينا معلومات عن وجود إشكاليات بين الميليشيات الانقلابية، حول مصير المخلوع صالح وتسليم الأسلحة والانسحاب من المدن الرئيسية والإفراج عن المختطفين. وفي الوقت نفسه أكد التزام وفد الشرعية بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، لافتا إلى أن البوادر الأولى تشير إلى أن الميليشيات الانقلابية لا تريد السلام. واعتبر تصريحات المتحدث باسم الحوثيين، فقاعات إعلامية للفت الأنظار مع أن الحقيقة هي أنهم رافضون للسلام والتعاون مع المجتمع الدولي. وبدوره أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، أن انتظار وفد الشرعية لوصول وفد الانقلابيين لن يستمر إلى ما لا نهاية. وقال إن قيادات الميليشيات الانقلابية تماطل في تنفيذ التزاماتها وتتحجج بوجود خلافات بينها. ومن ناحيته أكد عبدالله المغربي سكرتير المخلوع صالح في منشور على صفحته الرسمية على ال «فيس بوك» بقاء وفدي الانقلابيين في صنعاء مشيرا إلى اشتراطات مسبقة جديدة لحضورهم أي مشاورات سياسية. ومن المقرر أن تركز مشاورات الكويت على خمسة محاور رئيسية تتمثل في وقف إطلاق النار، الانسحاب من المدن ،تسليم السلاح ،إعادة مؤسسات الدولة وملف الأسرى والمعتقلين. في غضون ذلك، ترددت أمس أنباء أن الميليشيات الحوثية تسلمت 30 مسلحا كانت السعودية قد أسرتهم أثناء الاعتداء على أراضيها في الشريط الحدودي الجنوبي. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة للأسرى بالزي السعودي.