اعتبر وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات السلام اليمنية عدم حضور وفد جماعة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لمشاورات السلام اليمنية التي كان من المقرر أن تبدأ في الكويت اليوم الاثنين يعكس سلوكهم غير المسؤول في المماطلة والتسويف. وقال الوفد في بيان صحفي إنه التزم بالحضور في الموعد المحدد لمشاورات السلام اليمنية فيما قابل الانقلابيون ذلك بعدم الحضور مما "يعكس مدى استهتارهم واستهانتهم بدماء شعبنا وبإرادة المجتمع الدولي وعدم جديتهم بإيقاف الحرب والتخلي عن العنف وتنفيذ قرارات مجلس الأمن". وأضاف الوفد أن مشاركة الحكومة في المشاورات "تأتي تجاوبا مع جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد ورغبة منا في إنهاء معاناة شعبنا من ويلات الحرب المفروضة عليه من قبل الانقلابيين وبعد التزام الحكومة اليمنية بحسن نية بوقف إطلاق النار بدءا من العاشر من أبريل الجاري تمهيدا لإجراء المشاورات بروح بناءة وصادقة بالرغم من عدم التزام الطرف الآخر واستمرار خروقاته في جميع الجبهات". وذكر أن مشاركته تأتي أيضاً تنفيذا لقرار مجلس الأمن 2216 ووفقاً للمحاور الخمسة التي تم التأكيد عليها من قبل المبعوث الأممي في إطار تنفيذ القرار وفي مقدمتها الانسحاب وتسليم الأسلحة واستعادة مؤسسات الدولة والترتيبات الأمنية ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى والبحث بعد ذلك في خطوات استئناف العملية السياسية. وقال الوفد انه "وإذ يقدر الجهود البناءة التي بذلها المبعوث الأممي خلال الأشهر الماضية من أجل التوصل إلى اتفاق على عقد هذه الجولة من المشاورات ويثمن دور دولة الكويت الشقيقة وقيادتها باستضافة المشاورات والجهود التي تبذلها لإنجاحها كاستمرار لمواقفها التاريخية المعهودة إلى جانب اليمن وشعبها وحرصا على جهود السلام المبذولة من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي وأشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي والدول الصديقة الراعية للمبادرة الخليجية يؤكد أنه سيتعامل بمسؤولية مع جهود مبعوث الأممالمتحدة". وشدد على أن استمرار مثل هذه التصرفات والسلوكيات غير المسؤولة "لا يمكن القبول بها والتغاضي عنها وسيعمل الوفد على اتخاذ المواقف المناسبة والمنسجمة مع مصالح شعبنا وتضحياته ونطالب المجتمع الدولي بموقف حازم تجاه الاستهتار المستمر بجميع الجهود المبذولة لإحلال السلام".