فيما تواصل فرق الدفاع المدني أعمالها لمواجهة السيول التي تحاصر العديد من القرى الواقعة على ضفاف وادي بيش، وصف العديد من المواطنين عمليات الإخلاء من المنازل بالمفزعة نظرا للاجتهادات التي قام بها بعض أفراد الأمن والتي كانت خالية من فن التعامل المناسب في مثل هذه الأوقات، ما أدى لزيادة الفوضى في الموقع. وانتقدوا افتقار القرى لمشاريع درء أخطار السيول، مشيرين إلى أن العقوم العشوائية حولت مجرى مياه وادي بيش إلى القرى المجاورة، ما أدى إلى إخلائهم من منازلهم. وتخوف أهالي قرية الملحاء التابعة لمحافظة صبيا من انهيار الحاجز الترابي الذي يحمي قريتهم من خطر مياه وادي بيش والأودية الأخرى من الجهة الشمالية الشرقية للقرية، مطالبين بإزالة العقوم الترابية التي جعلت القرية مهددة بالسيول. وأشاروا إلى توجههم في وقت سابق بخطاب لمحافظ صبيا ولرئيس البلدية طالبوا فيه بسرعة إنشاء سد أو عقم ترابي لدرء أخطار السيول.وحمل إبراهيم القاصر أمانة جازان مسؤولية ما يحصل في القرى حاليا لعدم تنفيذ مشاريع لدرء أخطار السيول، مطالبا بمحاسبة مسؤوليها على تقصيرهم. وطالب رئيس المجلس البلدي عبده حسن منشي وزارة النقل وإدارة طرق جازان بإعادة النظر في تنفيذ الطريق الدولي الذي أصبح يشكل خطرا على كل الطرق التي تقع شرقه، كونه يحتجز كميات كبيرة من السيول تعود على القرى وتسبب كوارث وخسائر عالية داخلها. من جانبه، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني بجازان الرائد يحيى القحطاني، استمرار الإنقاذ والإخلاء في القرى الواقعة على ضفاف وادي بيش، مشيرا إلى إخلاء قرية قلبية والملحاء بمحافظة صبيا احترازيا، بسبب ارتفاع منسوب المياه في وادي بيش.