يضع أهالي القرى الواقعة على ضفاف الأودية في محافظة صبيا أياديهم على صدورهم في هذه الأيام، خوفا من دهم السيول منازلهم ومزارعهم، مؤكدين أن قرى أبو القعائد، الملحاء، والخوارية تعد من القرى المهددة بالسيول، داعين في نفس الوقت إلى تفعيل مشروع درء أخطار السيول الذي لم يكتمل منذ عامين. وأوضح رئيس بلدية صبيا المهندس أبو بكر مطهر، أن المحافظة بها سبع قرى واقعة على ضفاف الأودية، وهناك مشاريع لحمايتها بدأنا العمل على تنفيذها، كما تم تنفيذ سدود احترازية لحماية هذه القرى وإزالة العقوم العشوائية بالتعاون مع الدفاع المدني، ونحن نعمل على تحسين وضع مساكن هذه القرى. وقال كل من عقيل عواجي النعمي، وحسين دبيع إن قرى أبو القعائد والملحاء والخوارية تعتبر من القرى المهددة بالسيول كل عام، إذ يلتقي وادي شهدان ووادي وساع عند الجسر الذي يربط محافظتي صبيا وبيش، وهو ما يجعل هذه القرى على مرمى أخطار السيول، حيث أصبح الجسر مطمورا بالرمل والطين مما يرفع منسوب المياه فيه، وبالتالي تخرج عن مساره باتجاه منازل المواطنين. قرية الحجرين وزاد يحيى باشا أحد سكان قرية الحجرين إحدى أقدم قرى المخلاف على مجرى واديي بيش وشهدان، «خطر السيول يهدد سكان القرية الذين يزيدون عن 1500 نسمة، وقد دهم سيل وادي بيش منازلهم قبل فترة وألحق بها أضرارا كبيرة، وجرى تعويضهم جراء الخسائر التي لحقت بهم». وأضاف أن القرية في حاجة إلى سد يحميها من السيول الجارفة. من جهته قال شيخ القرية يحيى خواجي «نعيش في خوف كلما هطلت الأمطار لوقوع القرية على ضفاف وادي بيش، خاصة وأن العقوم الترابية العشوائية تتسبب في تحويل المياه عن مجراها في الوادي لتتجه نحو منازل القرية».