أكدت مصادر عسكرية يمنية ل«عكاظ» أن الميليشيات الانقلابية خرقت الهدنة منذ اللحظات الأولى لتوقيع الاتفاق ظهر أمس (السبت). وقالت إن ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح هاجمت مقر اللواء 35 في تعز، ولم تتوقف عن القصف واستهداف المدنيين. وأوضح المتحدث باسم المجلس العسكري في محافظة تعز العميد منصور الحساني في تصريح إلى «عكاظ» أن هذا الاتفاق من الصعب تنفيذه في ظل المراوغة من قبل الميليشيات. وكان الحساني أكد ل «عكاظ» في وقت سابق أن المعارك مستمرة في تعز ، لافتا إلى أن الميليشيات تقصف الأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة وتحاول السيطرة على المواقع التي استعادها الجيش والمقاومة. ووصف الوضع في المحافظة بحرب عشوائية تشنها الميليشيات الانقلابية مستغلة الهدنة التي لا وجود لها على أرض الواقع «حسب قوله». وحول دور لجان المراقبة الميدانية، قال: إن هناك لجنتين إحداهما من جانب الشرعية والأخرى من جانب الانقلابيين، وكل واحدة منهما تعمل بمعزل عن الأخرى. ولا يوجد تواصل بينهما. وأضاف متسائلا كيف يمكن أن تشكل لجنة بقيادة القيادي الحوثي عبدالولي الجابري الذي يقف وراء مقتل 120من أفراد المقاومة ومدنيين طوال الشهور الماضية. ومن جهته، أكد مدير أمن محافظة صنعاء العقيد مراد أبو حاتم ل«عكاظ» استمرار الانقلابيين في خرق الهدنة في مواقع عدة تشمل الصلب، نهم وصرواح، وتعزيز قواتهم وزرع حقول ألغام. وأشار إلى سقوط 20 شهيدا وعشرات الجرحى منذ بدء الهدنة، من جراء اعتداءات الميليشيات على مواقع الجيش الذي يلتزم بالهدنة، لافتا إلى مقتل قيادي كبير لدى نزوله لإبلاغ قوات الجيش والمقاومة تعليمات بالالتزام بالهدنة. وقال إن ما يدور على الجبهات حرب على مواقع الشرعية ليس هدنة كما يزعم الانقلابيون في مكرهم وخداعهم للمجتمع الدولي. وأضاف أننا نسمع عن لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار ولا نلمس عملها على الأرض.