بدأت لجنة المفاوضات بين السلطات الشرعية والمليشيات الانقلابية ظهر أمس ولم تكشف الأممالمتحدة عن مكان انعقاد هذه المحادثات، إلا أن الإذاعة السويسرية أعلنت أنها تجرى في فندق في بلدة ماكولان شمال بيان في كانتون برن. وتجرى المفاوضات بحضور 3 وفود عن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين وأنصار المخلوع علي عبدالله صالح. وأوضحت مصادر خاصة ب «عكاظ» أن المفاوضات بدأت في ال12 والنصف بتوقيت الرياض، بعد تأخر الحوثيين قرابة نصف ساعة عن الاجتماع، متوقعة بأن يكون هناك خلافات في أوساط وفد صالح والحوثي. إلى ذلك أشارت مصادر قريبة من المفاوضات إلى أن الجلسة الأولى للمفاوضات جرت في أجواء إيجابية، بدأت بكلمة رئيس الوفد اليمني المخلافي، تحدث خلالها عن حرص الحكومة على السلام وعودة الأمن والاستقرار في اليمن، مؤكدا أن مبادرة وقف إطلاق النار خطوة لإرساء السلام. وأشارت المصادر إلى أن مليشيات الحوثي أقرت بعدم إبلاغ قواتها في الميدان بوقف إطلاق النار، موضحة أن الحديث يتركز على إقرار وقف إطلاق النار وإطلاق المعتقلين وفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات وفك الحصار عن تعز كإجراءات بناء الثقة. وطالبت الأممالمتحدة بضرورة أن ينتهي مع محادثات السلام العنف في المدن اليمنية، مؤكدة على بدء سريان الهدنة. يأتي ذلك في الوقت الذي خرقت مليشيات الحوثي الهدنة في الساعات الأولى لانطلاقها، حيث تصدى الجيش والمقاومة الشعبية لمحاولات حوثية لاستغلال الهدنة في محافظتي لحج وتعز. وأفادت مصادر ميدانية بأن الحوثيين استهدفوا الأحياء في الجحملية بمدينة تعز، كما قصفوا الأحياء السكنية في وسط مدينة تعز بصواريخ كاتيوشا، في حين قصفت مليشيات الحوثي قرى مديرية الوازعية غرب تعز، فيما لا تزال المعارك مستمرة في الجبهة الغربية لمدينة تعز. وفي محافظة البيضاء وسط اليمن استهدفت مليشيات الحوثي وصالح منطقة ذي ناعم في الساعة الواحدة ظهرا، ومواقع غليس ودنبوس بذات المحافظة.