سيطرت المقاومة المدعومة بالجيش الوطني على جبل القرود الذي يعد أحد مداخل العاصمة صنعاء من البوابة الجنوبيةالشرقية، وعلى جبل إستراتيجي في مديرية نهم بمحافظة صنعاء، فيما واصل الحوثيون خرق الهدنة، وقتل عشرات المدنيين في قصف صاروخي للميليشيات على منطقة الأقروض، فيما جدد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، تمديد هدنة وقف إطلاق النار في اليمن لسبعة أيام، بحسب وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، وأحكمت المقاومة الشعبية في الجوف حصارها على معسكر دهرة شمال شرق صنعاء، فيما قتل قائد معسكر دهرة عبدالله مقولة في المواجهات، فيما انسحب المتمردون من منطقتي الصفراء والسليم في مديرية عسيلان في محافظة شبوة، إثر معارك مع اللواء 19 التابع للشرعية، سقط خلالها قتلى وجرحى من المتمردين. من جهته، أوضح رئيس هيئة الأركان اليمنية، اللواء الركن محمد علي المقدشي، أن المليشيات الانقلابية لم تحترم الهدنة. المقاومة تتقدم وفي التفاصيل، فقد أحكمت المقاومة الشعبية سيطرتها على جبال "الصلب" ومنطقة "الخانق" وجبال "اللول"، بالإضافة إلى عدد من المواقع في مديرية نهم، وهي أولى مناطق محافظة صنعاء من الناحية الشرقية وتبعد عنها نحو قرابة 40 كيلومتراً. كما تمكنت المقاومة من السيطرة على جبل "اللوز" وجبل "قرّود" الاستراتيجي المطل على فرضة نهم، كما تمكنت طلائع الجيش الوطني من الوصول إلى منطقة "حلبس" آخر معاقل الحوثيين في المحجزة التابعة لمديرية صرواح بمأرب مع فرار المتمردين باتجاه مديرية حريب القراميش القريبة من بني حشيش في محافظة صنعاء. وتعرضت بلدة الحضن بلودر في محافظة أبين الجنوبية لقصف عنيف بصواريخ الكاتيوشا من أعلى قمة جبل "ثرة"، حيث يتمركز المتمردون. وتعاني مدينة لودر من القصف العشوائي المستمر والذي أدى إلى مقتل الكثير من القرويين. وتهدف المقاومة من السيطرة على جبل القرود الذي يعد أحد مداخل العاصمة صنعاء من البوابة الجنوبيةالشرقية إلى محاصرة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من الشمال الشرقي والجنوب الشرقي للعاصمة، وأوضح أن تقدم المقاومة في جبال نهم سيقطع الإمدادات عن الحوثيين، ويفكك المحافظات التي يسيطرون عليها، وهي صنعاء وعمران وصعدة. ويأتي تحرك المقاومة والجيش ضمن عمليات موسعة يسعيان فيها لفتح الطريق باتجاه العاصمة صنعاء، وذلك بعد سيطرتهما على مدينة الحزم (مركز محافظة الجوف) التي انسحب منها الحوثيون. وتتمتع محافظة الجوف بأهمية إستراتيجية نظراً لامتداد مساحتها على الحدود السعودية، وعلى الحدود مع عدة محافظات يمنية، أبرزها صعدة معقل الحوثيين من الغرب، وعمران، كما لها حدود مع العاصمة صنعاء ومحافظة مأرب. معارك تعز وفي تعز جنوب غربي اليمن، قتل ثلاثة مدنيين وإصابة 22 في قصف مدفعي لقوات الرئيس المخلوع ومليشيا الحوثي على المدينة، في خرق متواصل لوقف إطلاق النار الذي دعت إليه الأممالمتحدة, واستهدف الجيش الوطني بالدبابات مواقع قوات الرئيس المخلوع ومليشيا الحوثي في الجبهة الغربية من تعز التي كانت تستهدف المدنيين والأحياء السكنية. خلافات الحوثيين والمخلوع ومع اختتام محادثات سويسرا، ظهرت خلافات عدة بين أعضاء وفد الانقلابيين، حيث تعمد أنصار الحوثي إظهار حزب المخلوع كميليشيات مسلحة وعملوا على تهميش دور ممثليه في المحادثات. وأظهرت كواليس المحادثات انقسامات حادة بين أعضاء فريق الانقلابيين على عدة مستويات، فمن التنازع على رئاسة الوفد بين عارف الزوكا المؤتمري الذي أعلن في وقت سابق أنه رئيس للوفد، إلى محمد عبدالسلام الناطق باسم المتمردين الذي فرض نفسه رئيساً للوفد بقوة جماعته ووضع المؤتمرين أنصار المخلوع في حالة تبعية. وحدث انقسام داخل صفوف وفد أنصار المخلوع، بين ياسر العوضي الذي حرص على أن يحتفظ لحزبه بالطابع السياسي وتحقيق تقدم بشأن بناء جسور الثقة، لكن الدكتور أبوبكر القربي زميله في الحزب ووزير الخارجية الأسبق أظهر تحيزاً إلى المتمردين الحوثيين من خلال حديثه حول المطالبة برفع الحصار عن تعز، حيث اعتبر حصار تعز مجرد ضجة إعلامية ما استفز رئيس الفريق الحكومي. وظهرت حالة من الارتباك والارتياب على القيادي الحوثي محمد عبدالسلام عندما تعرض لأسئلة حول مصير وسلامة المعتقلين فألقى اللوم عليه والمسؤولية على جماعته المتمردة بشأن مصير المعتقلين، حيث أظهر أنصار المخلوع في الوفد تنصلهم من مسؤولية الحرب وتبعاتها، فيما يتعلق بالمعتقلين وحصار تعز، كما وضعوا ممثلي الحوثي في واجهة المسؤولية عن الحرب ليلعب أنصار صالح دور الوسيط بين الحوثي والوفد الحكومي في المحادثات باستثناء القربي.