حذر مستشار الرئيس اليمني الدكتور محمد العامري، من استمرار خروقات الميليشيات الانقلابية لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه منتصف الليلة قبل الماضية، متوقعا نشر لجان مراقبة ميدانية. وقال «العامري» في تصريحات إلى «عكاظ»: «لقد أبلغنا المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ بهذه الخروقات، في خطاب تم إقراره في اجتماع للجنة المشاورات الحكومية، عقد في الرياض ظهر أمس. واعتبر تلك الخروقات دليلا على أن جماعة الحوثيين غير جادة في الانصياع للحل السلمي. وتابع أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح، سيعقّد المشاورات اليمنية التي ستستضيفها الكويت فيها في 18 أبريل الجاري. وسيدفع باتجاه إعاقتها. غير أنه أضاف، رغم ذلك نحن ذاهبون إلى الكويت لإيجاد آلية لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216، ومن ثم الحديث عن استئناف عملية سياسية لكن لا يمكن أن يكون هناك حوار سياسي، ما لم يطبق القرار الأممي بكامل بنوده المتمثلة في نزع سلاح الانقلابيين وانسحابهم من كافة المحافظات والمدن والأرياف وتسليم مؤسسات الدولة للشرعية وإطلاق سراح المختطفين. ومن جهته أوضح رئيس أركان الجيش الوطني اليمني اللواء محمد علي المقدشي، أن الميليشيات الانقلابية خرقت وقف إطلاق النار خصوصا، في محافظات تعز ومأربالجوف. وأطلقت بعيد بدء سريان الهدنة منتصف الليلة قبل الماضية، صاروخا من صنعاء باتجاه مأرب وتم اعتراضه. وسجل المجلس العسكري 12 خرقا من قبل الانقلابيين في تعز وتم الرد عليهم في إطار الدفاع عن النفس. وأبلغ رئيس المجلس العسكري في محافظة تعز، العميد صادق سرحان «عكاظ» بأن الحوثيين خرقوا الهدنة منذ الساعات الأولى لبدء سريانها، وحاولوا اجتياح بعض المواقع، واستمروا في قصف الأحياء المدنية بشكل عشوائي. وأبان أن الميليشيات الانقلابية نفذت هجوما على معسكر اللواء 35 والسجن المركزي وحدائق الصالح، لكن الجيش الوطني والمقاومة تصدى لها دفاعا عن النفس. وبدوره قال رئيس اللجنة الطبية العليا في تعز الدكتور فارس عبد الغني ل «عكاظ» إن عشرة مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في القصف العشوائي على أحياء تعز منذ بدء سريان الهدنة، مبينا أن القصف الذي شنه الانقلابيون استهدف أحياء الروضة، وثعبات والزهراء والكنمب والضباب، كما استهدف مستشفى الثورة. فيما عبر سكان محليون في حي وادي القاضي وسط تعز عن استنكارهم للصمت الدولي. وفي محافظة الجوف شمال شرق اليمن أوضح مصدر ميداني ل «عكاظ» أن الميليشيات الانقلابية منذ بدء سريان الهدنة، كثفت هجماتها على الجيش الوطني الذي تصدى لها وحقق تقدما من خلال فرض سيطرته على قرية المصلوب ومركز إدارة الأمن في مديرية المصلوب.