قالت مصادر سياسية وقبلية يمنية ل»المدينة»: إن مليشيا واصلت خروقاتها للهدنة، فيما أعلن المتحدث عن جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام فشل الهدنة. بينما، أطلقت مليشيا الحوثي وقوات صالح صاروخًا «باليستيًا»، على محافظة مأرب، شمال شرق العاصمة صنعاء أمس، هو الثاني منذ انطلاق الهدنة في ال10 من شهر أبريل الجاري. جماعة الحوثي لا تميز بين مرحلة ما قبل الهدنة وما بعدها المعارك لا تزال مستمرة في معظم جبهات القتال مليشيا الحوثي واصلت إرسال تعزيزات عسكرية إلى جبهة نهم وقال عبدالسلام: إن جماعته «الحوثيين» لا تميز بين مرحلة ما قبل الهدنة وبين مرحلة ما بعد مرحلة الهدنة، مؤكدًا أن المعارك لا تزال مستمرة في معظم جبهات القتال في وقت وصلت فرق مراقبة إلى ثلاث محافظات يمنية لمباشرة عملها في مراقبة سير الهدنة ورصد اية خروقات اية طرف. وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني في قيادة اللواء 35 مدرع ل»المدينة»: إن قوات اللواء صدت ثلاث هجمات عنيفة نفذتها من جهتين في محاولة منها للسيطرة على مقر اللواء. وأضاف المصدر: أن المليشيات نفذت ليل الخميس ثلاث هجمات من الجهتين الشمالية والغربية للواء 35 مدرع الواقع في غرب مدينة تعز. وأكد المصدر، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنتا من صد الهجمات المتتابعة التي نفذتها مليشيا صالح والحوثي في محاولة منها للسيطرة على مقر قيادة اللواء الموالي للشرعية، موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين، فيما استشهد اثنين من أفراد الجيش الوطني والمقاومة وإصابة ثلاثة آخرين في تلك الهجمات. وبالتزامن مع تلك الهجمات، قصفت مليشيا الحوثي وصالح الاحياء السكنية داخل مدينة تعز وفي اريافها، حيث قصفت منازل المواطنين في قرى الاقروض ومديريات حيفان وجبل حبشي والوازعية بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا. وفي سياق متصل، قالت مصادر قبلية في محافظة صنعاء شرق العاصمة ل»المدينة»: إن معارك عنيفة دارت الخميس في جبهات نهم، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وبين مليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى في جبهة نهم، وذلك بعد أن عززت المليشيا قواتها في جبهات نهم باكثر من عربة واليات عسكرية. وأكد مصدر بالجيش الوطني بالمقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء أن مليشيا الحوثي، واصلت إرسال تعزيزات عسكرية إلى جبهة نهم، في مؤشر على أن الجماعة ماضية في تحديها لقرار وقف إطلاق النار المتفق عليه منذ أيام. وقال المصدر، حسب مركز مقاومة صنعاء: إن أكثر من 20 طقما محملا بالأسلحة والذخائر والأفراد، وصلت إلى منطقة مسورة بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، لتعزيز صفوف المليشيات هناك. وأشار المصدر، «إلى أن ذلك يثبت هزلية المليشيات في التعامل مع الهدنة ونيتها مواصلة الخروقات والتقدم على الأرض». وجدد المصدر العسكري التزام الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بالهدنة، إلا أنهم وفي مواجهة هذه الاعتداءات المستمرة من قبل المليشيات، يحتفظون بحق الدفاع عن النفس، وتأمين مواقعهم، كما أنهم يطالبون القائمين على مفاوضات الكويت بأن يكون لهم موقف إزاء ما يجري في نهم صنعاء. إلى ذلك، أكدت المقاومة الشعبية في محافظة ماربل»المدينة»، أن المليشيا الحوثية عززت عناصرها خلال اليومين الماضيين بحوالي مئة عربة عسكرية، تقل أفرادا وعتادا في صرواح بمحافظة مأرب. وقال أحمد الشليف، القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب: إن «الحوثيين عززوا جبهتهم بصرواح بهذا العتاد الكبير من الأفراد والسلاح، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار». وأضاف، أن الحوثيين أطلقوا خلال أول يومين من الهدنة، العديد من القذائف المدفعية على مواقع المقاومة الشعبية في جبل "هيلان" بالمحافظة، ما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد المقاومة. وتابع ان هناك تبادل لإطلاق النار، في جبهة صرواح بين الحوثيين والمقاومة، بعد أن بدأ الطرف الأول بقصف مواقع الطرف الثاني، من دون أن يذكر نتائج هذا القصف المتبادل. واتهم الشليف الحوثيين بأنهم غير جادين في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في المحافظة، مضيفاً أن «المقاومة الشعبية أصبحت في موقف دفاع بسبب الهدنة». وقال مصدر في مقاومة محافظة الجوفل»المدينة»: إن مليشيا الحوثي وصالح شنت أمس الأول الأربعاء، هجوما وصف بالأعنف من مختلف الجهات على منطقة مزوية في مديرية المتون استمر حتى مساء أمس الخميس.