الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات.. مثل شهير ودارج في كل حدث وموقف أو مناسبة، ولكن اليوم نلمس أن الكلمات تفوقت على الأفعال في الكثير من الأحداث الرياضية، وأصبح المشجع الرياضي غير واثق مما يقال وتحولنا لمجتمع الكلمات. في الرياضة - وتحديدا النصر - قدم رئيس الأمير فيصل بن تركي الكلمات على الأفعال فظهر النصر ركيكا في دوري جميل وأكثر ركاكة في موقعه في سلم الترتيب الذي لا يناسب النصر تاريخا ولا مجدا. وأمام كل المعطيات التي كانت نتاج الكلمات بداية من شعار للمجد بقية ونهاية في عودة النصر.. يقف أعضاء شرف النصر موقف المتفرج مما يحدث لفريقهم وكأنهم في ناد غريب عليهم.. بل تكفلت الشللية وثقافتها وحضارتها الكبيرة داخل النصر في إدارة ما يحدث من خلاف وتناحر!. النصر اليوم لمن يبحث عن رئاسته فهو تجاوز عقبات البناء وصناعة النجوم، وأصبح فريقا جاهزا للمنافسة على الإنجاز والإيراد والأخير يحتاج آلية تسويق متقدمة توازي جماهيرية الفريق التي تجاوزت حدود الوطن العربي. أثق كثيرا.. بحلم جماهير النصر التي تجيد فك الرموز وتستطيع قراءة الحدث دون تأثيرات وصناعة رأي مسير، فهي جماهير واعية لا يمكن أن تستسلم بسهولة.. لذا وقفتها مع الكيان وبعيدا عن الخلافات والتحزبات التي صنعت بسبب سوء عمل الإدارة مطلب موحد لمواجهة الانقسامات الإعلامية التي تدار حاليا بفعل ترسبات السنوات العجاف التي ذاق النصر من خلالها المعاناة. خاص ل(عيد) أحمد عيد.. نحن دخلنا في معترك حاسم ومجموعة صعبة جدا.. تحتاج قدرا كبيرا من التركيز والعمل للمنتخب أولا، وهذا يتطلب فريق عمل متمكنا لإكمال مسيرة المرحلة الماضية.. نجوم منتخبنا متحفزون ليكون لهم كلمة تاريخية في هذه التصفيات. ومع كل هذا، نثمن الجهد الكبير لمدير المنتخب الحالي زكي الصالح، لكنه وحيدا لن يقدم أكثر مما قدم ويكفي ما حدث في معسكر ماليزيا من أحداث وتشتيت أذهان وهذا يتطلب وجود شخصية تجمع الخبرة وذكاء التعامل بنفس مقومات الخبير طارق كيال الذي بات حضوره مع المنتخب في هذه التصفيات مطلبا ملحا ومهما. خاتمة ما يحدث للنصر حاليا.. نتيجة متوقعة لمن يرتهن للأسماء ويتجاهل العمل!