يعتبر فريق الوحدة عاملاً مشتركاً ومحور ارتكاز أساسياً لتحديد هوية بطل دوري المحترفين لكرة القدم ،وقد يلعب الوحدة دورا رئيسا في ذلك الامر خاصة ان لقاءه اليوم أمام الهلال الذي يقام على ارضه وبين جماهيره في ( الحفرة ) يشكل عقبة صعبة في طريق الزعيم لاستمرار منافسته على اللقب، حيث يتطلب من الهلال والاتحاد ايضا الفوز على الوحدة للخروج من هذا المأزق، وأي نتيجة خلاف الكسب قد تقلص كثيرا من أسهم فوز احدهما باللقب وربما تقضي تماما على أمال وأحلام احد الفريقين وتحرمه من اعتلاء منصة التتويج، خاصة ان الوحدة له مواقف خالدة لا زالت راسخة في بؤرة الذاكرة ومترسبة في أعماقها عندما عطل الفرسان العميد من تحقيق البطولة في الموسم الرياضي المنصرم اثر تعادله معه في الدور الثاني وكان ذلك التعادل أشبة بطعم الخسارة ولو فاز الاتحاد على الوحدة في ذلك اللقاء لما استطاع الهلال أن يظفر باللقب، لكن جاء تعادل الوحدة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وينطبق نفس الحال والموقف على فريق الهلال الذي يحاول أن يرمي في مباراة اليوم بكل باسلحته الهجومية الفتاكة من اجل الفوز بكل المباريات القادمة،وأي نقطة يخسرها تبعده كثيرا عن شواطئ الفوز باللقب لاسيما أن الفرق بينه وبين متصدر البطولة الاتحاد نقطتان فقط قد يحدد مصيرها السجال الختامي الذي يجمع الفريقين في آخر مباريات الدوري وكل الاحتمالات واردة طالما اللقب لا يزال حائرا على ارض المنافسة والفريق الذي يستطيع أن يكسب جميع مبارياته القادمة سوف يكون بدون ادنى جدال عريس الحفل والملك المرصع بتاج الدوري، مع أنني لا زلت اخشى على الفريقين من موقعة الوحدة رغم فارق المستويات والعناصر والإمكانيات الفنية والمادية، وكل من يتوقع بأن مباراة الفريقين مع الفرسان سوف تكون سهلة ومحطة استراحة بالنسبة لهما جانبه الصواب لأن الخروج من نفق الوحدة في ارض الشرائع صعب نوعا ما مهما كان مستوى وأداء الفريق الوحداوي باهتا حتى لو كانت نتائجه فى الآونة الأخيرة لا تسر الوحداويين قاطبة، لكن يظل وضع الفريق محيراً لا تستطيع أن تتنبأ له بما يفعل ولنا مع الوحدة قصص وحكايات تؤكد بأنه خصم لا يقهر بتلك السهولة في ساعات الحسم ويلعب من اجل أن يكون له مكان للحصول على المركز السابع أو الثامن لكي يضمن على اقل تقدير تأهله لبطولة أبطال الدوري وساعتها يكون لكل حدث حديث. ( وقفة للتأمل ) • ربما غياب ستة لاعبين من فريق الهلال في لقاء اليوم مع الوحدة لن يكون مؤثرا بذلك الشكل في ظل المستويات الهابطة والأداء الركيك الذي يقدمه الفريق الوحداوي حاليا، وخسارته مؤخرا من النصر بثلاثة اهداف مع الرأفة اكبر دليل يؤكد بأن مشوار الهلال نحو المنافسة على اللقب ربما يكون مفروشاً بالورود ولن يعيقه الوحدة من مواصلة المسيرة وهذا أمر تحكمه نتائج ومستويات الفرسان وقد يفعلها الوحدة اليوم ويتغلب على ظروفه وامكانياته الفنية والمشاكل التي تحيط به، كما سبق وان فعلها مع الهلال في الدور الأول من البطولة بعد أن تعادل معه في الرياض سلباً. [email protected]