وصفت قيادات عسكرية يمنية الهجمات المستمرة لميليشيات الانقلابيين في جبهات تعز، مأربوالجوف، بالحرب، مطالبين الأممالمتحدة بسرعة إنزال المراقبين المحليين لرصد انتهاكات ميليشيات الحوثيين والمخلوع علي صالح للهدنة. وقال نائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن ناصر الطاهري في تصريحات إلى «عكاظ» إن خروقات الانقلابيين لوقف إطلاق النار مستمرة بشكل يومي في مختلف الجبهات سواء في الفرضة أوصرواح في مأرب أو تعز أو الجوف. وأضاف الأمر لا يتعلق بخروقات، وإنما بهجمات للميليشيات على مواقعنا حيث فقدنا أمس رئيس أركان اللواء 314 مدرع، زيد عبد محمد الحوري، في هجوم نفذه في الفرضة الانقلابيون الذين لم يلتزموا بوقف إطلاق النار. وأشار إلى أن اللجنة الميدانية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار الميدانية لم تصل بعد إلى المواقع، مبينا أن الجيش والمقاومة ينتظران موقف الحكومة إزاء عدم التزام الميليشيات بوعودها للمجتمع الدولي. وبدوره قال قائد محور محافظة تعز، العميد ركن يوسف الشراجي ل «عكاظ» إن خروقات الانقلابيين في المحافظة تجاوزت المعقول. ولم تتوقف أبدا هجماتهم على مواقع الجيش والمقاومة. وتقدموا في جبهة الضباب مستغلين الهدنة. وأفصح عن تشكيل لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار. وأوضح أن لديهم في قيادة محور تعز مراقبين يرصدون خروقات الانقلابيين، ومن ثم يرفعونها إلى رئاسة هيئة الأركان والقيادة العليا، مبينا أنه تم حتى منتصف الليلة قبل الماضية رصد 153خرقا للهدنة من قبل الميليشيات. وتراوحت تلك الخروقات بين قصف بالأسلحة الثقيلة ومحاولات للتقدم على الأرض. وفي غضون ذلك طالب المجلس العسكري في محافظة تعز بسرعة البدء بإنزال اللجان المحلية لمراقبة وقف إطلاق النار وتثبيت الهدنة، مجددا التزامه بالهدنة .