توعد سكان حي السويس في مدينة جيزان، بمقاضاة أمانة المنطقة، بدعوى تقاعسها عن إزالة بحيرة واسعة أحدثتها حفارات إحدى الشركات التي كانت تعمل بين مساكنهم منذ نحو شهر، واصفين وضع حيهم ب «الكارثي»، بعد أن بات المستنقع الكبير يصدر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، فضلا عن مخاوفهم من السقوط فيه. وذكروا أن شركة المقاولات كانت تحفر في الموقع لتنفيذ أحد المشاريع، وفوجئت بتدفق المياه الجوفية، لقرب المكان من البحر، ما شكل بحيرة واسعة قضت مضاجعهم، مشددين على إنهاء الخطر المحدق بهم الذي ظهر فجأة. وبين عبدالله عثمان أنهم في حي السويس يعيشون حالة من الخوف والرعب بظهور بحيرة واسعة وسط الحي وبين مساكنهم، ملمحا إلى أن الأهالي باتوا يخشون تفشي الأمراض والأوبئة بينهم خصوصا مع انتشار حمى الضنك في المنطقة، فضلا عن توقعهم سقوط أطفالهم فيها لاقترابها من مساكنهم. وأنحى عثمان باللائمة على أمانة منطقة جازان، في نشوء البحيرة، مشيرا إلى أن الأهالي يعتزمون مقاضاتها لتقاعسها في إزالة الخطر المتربص بهم، فضلا عن غياب رقابتها على الشركات المنفذة للمشاريع في المنطقة. وتساءل عن مصير الشركة التي أحدثت المستنقع، واختفت حين عجزت عن احتوائه، معتبرا أن الشركات تنفذ المشاريع في المنطقة في ظل غياب الجهات المختصة ومنها الأمانة. وأرجع فيصل السيد نشوء البحيرة الكبيرة فجأة وفي غضون فترة وجيزة، إلى تدفق المياه الجوفية، خصوصا أن الحي مجاور للبحر، مشددا على أهمية إزالة المستنقع بالردم والتجفيف ومكافحة البعوض الذي تكاثر في الحي، وبات يهددهم بالأوبئة ومنها حمى الضنك. وقال السيد: «شاهدنا قبل نحو شهر تقريبا حفارات تتبع إحدى شركات المقاولات تعمل في الموقع، ما نتج عنه خروج المياه من باطن الأرض»، متمنيا إنهاء معاناتهم في أسرع وقت وقبل حدوث ما لا يحمد عقباه. وطالب عبدالله بهلول الجهات المختصة بالتحرك وردم البحيرة التي يزيد خطرها يوما بعد آخر، بعد أن تكاثر البعوض في الحي، وانتشرت الروائح الكريهة، لافتا إلى أن الأهالي في حي السويس يعتزمون مقاضاة أمانة جازان لتجاهلها الخطر المحدق بهم، بظهور المستنقع فجأة ودون مقدمات. وحذر من خطر سقوط الأطفال في البحيرة التي لا تبعد كثيرا عن مساكنهم، فضلا عن وقوعها قرب إحدى المدارس، متسائلا عن دور الجهات المختصة في تدارك الوضع.