اطمأن أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان على مصابي حادثة طريق الهجرة، الذي أسفر عن وفاة 19 معتمرا مصريا، وإصابة 22 آخرين. ووجه بتقديم جميع الخدمات العلاجية والعناية الفائقة اللازمة للمصابين، والتسريع في إنهاء إجراءات المتوفين. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أمير المدينة بقنصل مصر في جدة السفير عادل الألفي. وعبر ل «عكاظ» السفير الألفي عن شكره وامتنانه لأمير المدينة على حرصه ومتابعته لحالة المصابين الصحية وبالخدمات العلاجية المقدمة لهم، وتذليل كافة العقبات لدفن الجثامين أو شحنها إلى مصر حسب رغبة ذويهم. وثمن دور إمارة المدينةالمنورة في تذليل كافة العقبات لنقل المصابين إلى مستشفيات السعودي الألماني والحرس الوطني والميقات ومستشفى الملك فهد، والعناية الفائقة التي يتلقوها لعلاجهم، معربا عن تعازيه لأسر المتوفين راجيا من الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان. ونوه بأنه تلقى اتصالين من رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل ووزير الخارجية سامح شكري، لتذليل كافة العقبات وإنهاء إجراءات دفن الجثامين، والاطمئنان على أوضاع المصابين. ولفت إلى أن وزير الخارجية المصري حرص على متابعة حالات الوفيات والمصابين عن قرب لتذليل العقبات التي تعترضهم. وأفاد القنصل المصري أنه تلقى اتصالا هاتفيا من وزراة السياحة وصاحب شركة السياحة لتقديم المساعدات اللازمة. لافتا إلى أن الأخيرة قررت صرف تذكرة لفرد من أسر ذوي المتوفين لأداء مناسك العمرة على نفقتها الخاصة. وأكد أن القنصلية تتابع تداعيات حادثة انقلاب الحافلة التي كانت تقل معتمرين مصريين على طريق الهجرة بين المدينةالمنورة ومكة المكرمة. مبينا أنه تم التعرف على 16 جثة، فيما يجري التعرف على 3 مجهولين عن طريق أخذ بصماتهم، لافتا إلى أن المصابين إصاباتهم متوسطة وغالبيتهم مستقرة. وأوضح الألفي أن القنصلية أوفدت على الفور بعثة تتولى الإجراءات المتعلقة بالمتوفين ورعاية ومتابعة المصابين والناجين من الحادث لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ الحقوق الخاصة وما يترتب عليه من تحديد نسب المسؤولية أو الخطأ، ومن ثم صرف مستحقات مالية للمتوفين أو المصابين من عدمه.