عبر المستشار القنصل محمد برهان بالقنصلية المصرية عن اعتزازه بالرعاية التي حظي بها نزلاء الفندق المحترق في المدينةالمنورة عامة، والمصريون على وجه الخصوص، وقال في تصريح ل«عكاظ»: «أمير المدينةالمنورة قال لنا: أنا في خدمتكم على مدار الساعة، وجميع ما يحتاجه المعتمرون المصريون سوف يتم تأمينه على الفور». وأضاف برهان أن أمير المدينة أخبره أنه وجه جميع الجهات الحكومية المختصة بتقديم كامل الخدمات والتسهيلات لجميع المعتمرين المصريين، ومن ذلك الإسراع في إنهاء إجراءات نقل أو دفن جثامين المتوفيين، بالإضافة إلى تأمين السكن البديل والنقل الجوي للأسر التي ترغب في العودة إلى مصر. ومضى القنصل المصري قائلا: «ما لمسناه من سمو أمير المنطقة من حرص واهتمام، شعر به جميع المعتمرين المصريين، وساهم في التخفيف عليهم من هول الفاجعة». وزاد: «لن أنسى موقف سموه تجاه العائلة المصرية التي فقدت طفليها في الحريق، حيث وجه بنقلهم عن طريق الجو إلى مصر وتقديم الدعم الكامل لهم تخفيفا لمصابهم الجلل». وذكر برهان أن فريق عمل متكامل قدم من جدة لإنهاء الإجراءات الخاصة بالمتوفين، بالإضافة إلى المصابين في الحريق وعددهم نحو 50، وكذلك متابعة السكن والنقل الخاص بالمعتمرين، حيث تم تأمين السكن لنحو 600 معتمر في أحد فنادق المنطقة المركزية. وقال «قابلنا عددا كبيرا من الأسر المصرية وهم يعلمون أن ما حدث قضاء الله وقدره، كما أنه حادث عرضي، ومما يخفف مصاب أسر الضحايا أن المتوفين سيتم دفنهم في بقيع الغرقد». وأكد برهان أن الاتصالات توالت على السفارة من كبار المسؤولين في المملكة ومصر للاطمئنان على المعتمرين، حيث تلقى السفير اتصالا من رئيس الجمهورية المصرية المستشار عدلي منصور والذي قدم تعازيه لأسر الضحايا، وكذلك من رئيس الوزراء ووزير الخارجية. وبين برهان أنه تم خروج جميع المصابين من مستشفيات المدينة عدا سيدة مصرية حالتها مستقرة في مستشفى النساء والولادة، ومعظم الإصابات نتجت عن الاختناق الذي سببه الدخان الكثيف. وعن سير التحقيقات، ذكر برهان أن التحقيقات ماتزال مستمرة حتى هذه اللحظة، مشيرا إلى أن شهود عيان قالوا إن الحريق قد يكون ناتجا عن «أعمال النجارة» التي كانت بالقرب من استقبال الفندق.