قام مدير عام فرع وزارة الحج بمنطقة المدينةالمنورة "محمد بن عبدالرحمن البيجاوي"، اليوم؛ بزيارةٍ للمعتمرين المصريين الذين تعرضوا لحادث انقلاب الحافلة التي كانت متجهة بهم من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة ليلاً. وتفقد "البيجاوي" المصابين في "مستشفى الملك فهد" برفقة مسؤول الجالية، وممثل السفارة المصرية في المدينةالمنورة "أحمد زكي"، إضافة لمدير عام "شركة أجياد المتحدة" لخدمات المعتمرين المتعهدة بخدمة المعتمرين.
ونقل لهم تحيات "الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز" أمير منطقة المدينةالمنورة، وتحيات معالي وزير الحج "الدكتور بندر محمد حجار"، مؤكداً لهم اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بتقديم كل الرعاية والعناية اللازمة لهم، والاطمئنان عليهم حتى مغادرتهم سالمين بإذن الله.
وتبين خلال الزيارة تحسنت حالة العديد من المعتمرين المصابين ومغادرتهم للمستشفى، بعد خضوعهم لفحص شامل وتلقّيهم الرعاية الطبية اللازمة، ولم يتبقَّ في المستشفى سوى ثماني حالات؛ رجلين وست نساء، إصاباتهم متنوعة بين كسور وكدمات، لكن- ولله الحمد- حالتهم مستقرة وتحت عناية طبية فائقة يبذلها منسوبو "مستشفى الملك فهد" في المدينةالمنورة التي يتواجدون بها.
من جانبهم، أبدى المصابون سعادتهم وامتنانهم بهذه الزيارة والمواساة لهم في مصابهم الذي قدره الله عليهم، إلا أن ما وجدوه من عنايةٍ واهتمام منذ لحظة وقوع الحادث ومباشرة الجهات المعنية له بحرفية واهتمام؛ هو ما كان له عظيم الأثر في احتواء نتائج الحادث وتخفيف المصاب.
وخلال زيارة المصابين في المستشفى تلقى "البيجاوي" اتصالاً هاتفياً من سعادة القنصل المصري بجدة السفير "عادل الألفي"؛ أبدى فيه شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية؛ لما وجده المعتمرون المصريون من عنايةٍ واهتمامٍ غير مستغرب يقدره الشعب المصري الشقيق بكلِّ اعتزاز.
وتوجه مدير عام فرع وزارة الحج لزيارة المعتمرين الناجين من الحادث؛ حيث التقاهم في الفندق المخصص لإقامتهم، وتفقد أحوالهم وقدم لهم التعازي في المتوفين، سائلاً الله لهم الرحمة والمغفرة ولذويهم الصبر والاحتساب، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل، وأن يتموا زيارتهم وينعموا بها في راحة واطمئنان، مؤكداً أن توجيهات معالي وزير الحج بتقديم كل ما يمكن لتخفيف مصابهم وتحقيق راحتهم حتى عودتهم لبلادهم بسلامة الله.
وعبر المعتمرون عن سعادتهم بهذه اللفتة الإنسانية والزيارة التي تعكس اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية بضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين وزوار، وهو أمرٌ ليس بمستغربٍ من هذه البلاد الطاهرة وشعبها الكريم.