يبدو أن الرئيس باراك أوباما لم ينتبه إلى مقولة أحد أهم الرؤساء في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية أبراهام لينكون عندما قال الأخير : «قد تخدع كل الناس بعض الوقت، ويمكنك حتى تخدع بعض الناس كل الوقت، ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت». قد سقطت الأقنعة، وظهر جانب مظلم طالما حاول أوباما أن يخفيه عبر خطاباته السياسية خلال الفترتين الرئاسيتين، إذ كشفت صحيفة «ذي اتلانتيك» الأمريكية على لسان موفدها يفري غولدبرغ أن أوباما ليس حليفاً صادقاً لمنطقة الشرق الأوسط، وسيترك الحلفاء التقليديون الخليج يتقاسمون المنطقة مع إيران متناسيا أن السياسة الأمريكية هي من جرت الويلات على المنطقة، وأن الشعب السوري كان صادقا في رؤيته حينما تراجعت أمريكا للحد من الانتهاكات الإنسانية للنظام السوري. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن أوباما ألقى بأخطاء إدارته على السعوديين قائلاً «المنافسة بين السعوديين والإيرانيين، والتي غذت حروبا بالوكالة وفوضى في سورية والعراق واليمن، تتطلب منا أن نقول لأصدقائنا كما للإيرانيين أن عليهم أن يجدوا طريقة فعالة للمشاركة في المنطقة، ولفرض نوع من السلام البارد»، مضيفاً أن «مقاربة من النوع الذي نقول فيه لأصدقائنا أنتم على حق، إيران هي مصدر كل المشاكل، وسندعمكم في التعاطي مع إيران، هو قول يعني أن تستمر الصراعات الطائفية وأن حلفاءنا الخليجيين، أي أصدقاءنا التقليديين، لا مقدرة لديهم على إطفاء النار أو الفوز بحسم وحدهم، مايعني أنه سيكون علينا أن نتدخل ونستخدم قوتنا العسكرية لتسوية الحسابات. ومن أكثر المناطق خداعا في سياسات أوباما ما قاله أن «دين الإسلام مشكلة الإرهاب»، ذكر في حديثه أن «السعوديين يرسلون الأئمة والعلماء إلى البلدان الأخرى، وقد تسبب ذلك في أن الإندونيسيات أصبحن يرتدين الحجاب». لم يكن العالم على ثقة كبيرة بأوباما، ولكنهم أحسنوا الظن به فقاده الزمن إلى نقض هذه الصورة في الفترة الأخيرة من ولايته الرئاسية.