بحث وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية أمس (الخميس) 25 بندا تتضمن القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقضايا الراهنة والتحديات التي تواجه الأمة العربية خاصة ما يتعلق بالأمن القومي العربي وصيانته ومكافحة الإرهاب وتطورات الأوضاع في فلسطين واليمن وليبيا وسورية، فضلا عن الدورة الوزارية لتحضيرات القمة العربية القادمة التي طلبت موريتانيا استضافتها في يوليو القادم. وترأس وفد المملكة في أعمال الدورة الخامسة والأربعين بعد المئة لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية وزير الخارجية عادل الجبير. من جهة أخرى، أعلنت جامعة الدول العربية تعيين وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط أمينا عاما للجامعة خلفا للأمين العام الحالي نبيل العربي مع تحفظ قطر على اختيار أبو الغيط. وشغل أبو الغيط (74 عاما) منصب وزير الخارجية خلال السنوات السبع الأخيرة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وعلى الرغم من إعلان الجامعة تعيين أبو الغيط قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده تتحفظ على شخص المرشح. وقال: «كان بودنا أن يكون هناك توافق على شخص الأمين العام المرشح لذلك كان هناك المزيد من التشاور حول هذا الموضوع ورغبة منا وحرصا منا على ألا يؤثر ذلك على العمل العربي المشترك فنحن سنكون مع هذا التوافق رغم تسجيل تحفظنا على شخص المرشح». من جهة ثانية، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور محمد قرقاش أن التحديات الأمنية التي تواجهها الدول العربية وأبعادها الجيوسياسية تحتاج إلى وضع صيغ وأطر فعالة، بهدف صياغة مقاربة أفضل لقضايا الأمن العربي، وبالشكل الذي يكون فيه البيت العربي هو المرجعية والإطار الشامل، الذي يتولى حل كل خلاف يقع بين جدرانه، بعيدا عن أية تدخلات خارجية. وأشار قرقاش في كلمته التي ألقاها أمام أعمال الدورة ال145 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، استمرار التدخلات الإقليمية وعلى رأسها التدخل الإيراني في الشأن العربي واستغلال التنوع الذي يميز عالمنا العربي من خلال وسائل طائفية ساهمت في تأجيج الفوضى التي تستنزف الطاقات وتنشر ثقافة العداء والكراهية والإقصاء ليواجه أبناء الوطن الواحد بعضهم بعضا في صراعات داخلية مدمرة وممتدة.