أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور محمد قرقاش، أن التحديات الأمنية التي تواجهها الدول العربية وأبعادها الجيوسياسية تحتاج إلى وضع صيغ وأطر فعالة، بهدف صياغة مقاربة أفضل لقضايا الأمن العربي، وبالشكل الذي يكون فيه البيت العربي هو المرجعية والإطار الشامل، الذي يتولى حل كل خلاف يقع بين جدرانه، بعيداً عن أية تدخلات خارجية. وشدد قرقاش في كلمته التي ألقاها اليوم أمام أعمال الدورة الخامسة والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، على أن العرب أنفسهم هم الأجدر والأقدر على حل قضاياهم ومشاكلهم، مبينًا أن ظاهرة الإرهاب التي تحيط بالمنطقة التي لم يسبق لها أن تمددت بهذه الصورة، ترجع بالأساس إلى عدم القدرة على احتواء وحل الأزمات السياسية المتفاقمة والمتنامية سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا أو حتى القضية الفلسطينية. وأكد أن من أسباب ذلك أيضًا استمرار التدخلات الإقليمية وعلى رأسها التدخل الإيراني في الشأن العربي واستغلال التنوع الذي يميّز عالمنا العربي من خلال وسائل طائفية ساهمت في تأجيج الفوضى التي تستنزف الطاقات وتنشر ثقافة العداء والكراهية والإقصاء ليواجه أبناء الوطن الواحد بعضهم البعض، في صراعات داخلية مدمرة وممتدة.