أعلنت الجامعة العربية أمس أن أحمد أبو الغيط آخر وزير خارجية في عهد حسني مبارك هو مرشح مصر الرسمي لمنصب أمين عام الجامعة خلفاً لنبيل العربي الذي أعلن عدم رغبته في تجديد ولايته. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي للصحافيين أمس إن «جامعة الدول العربية تلقت مذكرة رسمية اليوم من مصر بترشيح وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط لتعيينه في منصب الأمين العام للجامعة للسنوات الخمس المقبلة». ويأتي ترشيح مصر لأبو الغيط بعدما أعلن الأمين العام الحالي للجامعة نبيل العربي نهاية الشهر الفائت رغبته في عدم تجديد ولايته التي تنتهي في 30 يونيو المقبل. وأضاف بن حلي أن الجامعة العربية «عممت المذكرة المصرية على الدول الأعضاء بالجامعة بشأن المرشح المصري أبو الغيط»، مشيراً إلى أن «الأمانة العامة لم تتلق أي ترشيحات سوى اسم المرشح المصري». وسيتم انتخاب أمين عام جديد للجامعة العربية في دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الخميس المقبل بالقاهرة برئاسة دولة الإمارات. وشغل أبو الغيط (74 عاماً) منصب وزير الخارجية المصري في الفترة بين 2004 و2011 وهو آخر وزير للخارجية في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. ولم يشغل أبو الغيط أي منصب رسمي منذ ترك حقيبة الخارجية المصرية في مارس 2011 متوارياً عن المشهد السياسي ليتفرغ للكتابة. ول «أبو الغيط» رؤية واضحة للأمن القومي العربي تتضمن مواقف حادة من إيران التي قطع عدد من الدول العربية علاقته الدبلوماسية معها احتجاجاً على الهجمات ضد البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران مطلع العام الجاري. وتدرج أبو الغيط في وزارة الخارجية المصرية التي التحق بها في العام 1967 متنقلاً بين روما وموسكو ونيقوسيا ونيويورك حتى أصبح مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة في العام 1999 خلفاً لنبيل العربي. وشارك أبو الغيط ضمن الفريق الدبلوماسي المصري في مفاوضات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في العام 1978.