قال مصدر ديبلوماسي إن الجامعة العربية أرجأت تصويتاً كان مقرراً اليوم (الخميس)، لاختيار أمين عام جديد للجامعة، بعد اعتراض قطر على ترشيح مصر وزير خارجيتها الأسبق أحمد أبو الغيط لتولي المنصب. وذكرت وكالة «فراسن برس» أن ديبلوماسيين عرب قالوا إن قطر اعترضت على المرشح المصري أبو الغيط بحجة «مواقفه العدائية» السابقة ضد الدوحة. ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً غير عادي اليوم في القاهرة لانتخاب أمين عام جديد للجامعة العربية خلفا لنبيل العربي الذي أعلن عدم رغبته تجديد ترشيحه. وأوضحت الوكالة ان ثلاثة ديبلوماسيين عرب يحضرون الاجتماع في القاهرة قالوا إن «قطر ضد اختيار أبو الغيط لأن له موقف عدائية ضد الدوحة»، مشيرة إلى أن الخلاف حدث في الاجتماع التشاوري المغلق لاختيار الأمين العام. ونقلت عن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش الذي يدير الجلسة العامة قوله إن «الجلسة التشاورية قائمة حالياً بين الوزراء» العرب، من دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل. وفي غياب الاجماع على المرشح المصري، فإن القاهرة تبدو مصممة على طرح مسالة اختيار الأمين العام الجديد للتصويت. ويتوجب على أبو الغيط الحصول على ثلثي أصوات أعضاء الجامعة العربية ال21 (عضوية سورية معلقة في الجامعة العربية). ولم تطرح دول أخرى مرشحين بخلاف أبو الغيط الذي تولى حقيبة الخارجية في بلاده خلال الفترة من 2004 إلى 2011، وكان آخر وزير خارجية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، قبل أن تطيحه الثورة. وتنتهي فترة العربي في حزيران (يونيو) المقبل، ليبدأ الأمين العام الجديد عمله مطلع تموز (يوليو). وتلقت القاهرة والأمانة العامة للجامعة موافقات مكتوبة وشفاهية من دول عربية عدة لدعم ترشح أبو الغيط. وأعلن نائب وزير خارجية الكويت خالد سليمان الجار الله تأييد بلاده الكامل لمرشح مصر. وقال في تصريحات للصحافيين في ختام لقاء جمعه أمس مع الأمين العام، إن «هذا الدعم الكويتي للمرشح المصري جاء في رسالة رسمية» من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. واعتذرت المملكة المغربية الشهر الماضي عن استضافة القمة العربية الدورية التي كانت مقررة في نيسان (ابريل)، بسبب «رغبتها في تجنب تقديم أي انطباع خاطئ بالوحدة والتضامن» في خضم تحولات يمر بها العالم العربي. ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية في العام 1945 شغل مصريون منصب الأمين العام باستثناء التونسي الشاذلي القليبي الذي شغل المنصب في العام 1979 بعد نقل مقر الجامعة إلى تونس احتجاجاً على اتفاقات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. وعادت الجامعة العربية إلى القاهرة في العام 1990.