مع قرب بدء إجازة المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات شهد مطار أبها تزاحما غير عادي بسبب أزمة الحجوزات، إذ ظل بعض المسافرين ثلاثة أيام في انتظار حجوزات واضطر بعضهم للسفر برا لارتباطهم بمناسبات ومواعيد. وبين سعد سفر الشهراني -سائق تاكسي في مواقف المطار- أن ما تشهده المطارات هذه الأيام من زحام وصعوبة حجوزات هو أمر طبيعي. لافتا إلى أن مطار أبها يشهد زحاما طوال العام نظرا لضيقه والإقبال الشديد عليه، كونه الوحيد في عسير. مضيفا: «مما زاد الوضع تأزما وزحاما فتح صالة المطار الدولية للرحلات الدولية المباشرة إلى مصر ودبي وقطر، ما أدى لزيادة عدد المسافرين وتفاقم كثافة الحركة في المطار». وزاد: «سمعنا عن زيادة في عدد الرحلات الداخلية ولكن الزحام لا يزال كما هو عليه، ولا تزال مشكلة الحجوزات مستمرة في مطار أبها». وأكد كل من مبارك القحطاني وعبدالله الشهري، أن تكدس المسافرين بسبب عدم وجود حجوزات، وقالا: «أصبح الطريق البري هي الملاذ الوحيد لأبناء أبها للسفر لبقية المناطق». من جهته، ظل هادي اليامي أحد أبناء منطقة نجران، قابعا ثلاثة أيام في مطار أبها يبحث عن مقعد في الطائرة للسفر إلى مدينة الدمام، لحضور زواج أحد الأقارب. وفي السياق نفسه، أكد المواطن أحمد الوادعي القادم من محافظة الحرجة (150 كيلومترا من المطار) أنه لم يتمكن من السفر عبر مطار أبها بسبب صعوبة الحجوزات وعدم توافر مقاعد. وأكد مصدر في مطار أبها ل«عكاظ» وجود أزمة متكررة في الحجوزات نتيجة للضغط والإقبال الكبير على المطار، كونه الوحيد في مدينة أبها وخميس مشيط والمحافظات المجاورة إضافة إلى مدينة نجران. لافتا إلى أن تكدس الركاب أمام كونترات الانتظار يرجع لعدم وجود حجوزات.