شهد مطارا جازان وأبها الإقليمي أمس زحاما كبيرا بسبب رغبة الكثيرين من المواطنين السفر قبل بدء الدوام الرسمي في الجهات الحكومية وجميع مراحل التعليم العام اليوم بعد تمتعهم بإجازة عيد الأضحى المبارك بجانب الأهل والأقارب. وشهد مطار الملك عبدالله الإقليمي بجازان أمس زحاما من الركاب نتيجة صعوبة تأكيد حجوزات السفر في مشهد يتكرر مع موسم الإجازات، حيث ما زال المطار يشتكي ضعف الرحلات الداخلية اليومية التي تصله وتنطلق منه، حيث دعا عدد من المواطنين الخطوط السعودية إلى زيادة عدد الرحلات من وإلى مطار جازان خاصة في فترة الإجازات، مضيفين أن عدد الرحلات لم يصل إلى ما يتطلع إليه المواطن طيلة الفترة الماضية، على الرغم من تنامي الطلب على السفر جواً من وإلى جازان، حيث يؤثر الطلب المرتفع على الرحلات الجوية سلباً خاصة الذين يتابعون حالتهم الصحية خارج منطقة جازان والذين يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على حجز، حيث إن العديد من المرضى يتم تحويلهم للمستشفيات التخصصية في الرياضوجدة التي توجد بها مستشفيات متقدمة، والتي تجعل عددا من المرضى في موقف صعب عند عدم حصولهم على حجز لمتابعة حالتهم الصحية مما يضطرهم في البحث عن الواسطة للحاق بإحدى الرحلات أو فوات موعده الذي انتظره عدة شهور أو لا يكون أمامه سوى السفر برا وتحمل مشاق ذلك في سبيل الحصول على الخدمة الطبية التي يحتاج اليها. «عكاظ» رصدت الحال في صالة المغادرة، حيث تسبب توقف الحجوزات على رحلات الطيران في تكدس المسافرين أمام بوابة مكتب الحجوزات طمعا في الحصول على مقعد ولو كان على قائمة الانتظار بعد رفض جميع وسائل الحجوزات من خلال المكاتب والخدمات الإلكترونية استقبال طلبات الحجوزات إلا بعد أسبوعين كأقرب موعد للظفر بمقعد على إحدى رحلات الطيران، الأمر الذي جعل الراغبين في السفر في حيرة من أمرهم وأبدوا تذمرهم من تلك المشكلة الملازمة لهم طيلة السنوات الماضية دون أن تتدخل الخطوط السعودية في إيجاد حل لها. وفي مسافة ليست بعيدة عن مطار جازان يواجه المسافرون معاناة تتراوح في الازدحام والاعتذار عن حجز ملغٍ أو أعطال الأجهزة أو وجود خلل فني.. هذه البروفات اليومية الملموسة والمسموعة لا تكاد تختفي من أروقة المكتب الوحيد للخطوط السعودية في جازان. واتفق عدد من المسافرين على استيائهم الشديد من عدم وجود حجوزات خصوصا إلى مدينة الرياضوجدة، والتي يحتاج العديد من الطلاب والأهالي السفر إليها هذه الأيام للعودة إلى أعمالهم ومدارسهم، إضافة إلى مواعيد المراجعات وبعض المعاملات، والأدهى أن يكون المسافر يرغب في مراجعة أحد المستشفيات هناك. وقال الراكب علي إبراهيم إنه تردد على مكتب الخطوط للحصول على حجز بغية حصوله على مقعد لابنه الذي يحتاج العلاج في مدينة الرياض من مرض يعاني منه إلا أنه عندما لم يجده في وقت سابق أجبره السفر برا لأربعة مواعيد سبقت هذا الموعد مما أثر على صحة ابنه، نظرا لبعد المسافة. وبين أمين يحيى أحد المسافرين إلى الرياض، أنه حدد موعدا للمقابلة الشخصية للوظيفة المتقدمة عليها، وأبحث عن رحلة ولم أجد ضالتي وهذا ما يهددني بفقدان الفرصة في الحصول على عمل، مشيرا إلى أن أزمة الحجوزات مأساة تتكرر طوال العام. وأضاف خالد الغامدي عزمت السفر إلى جدة لمعايدة أسرتي بعد أن أخذت إجازة من مقر عملي لمدة عشرة أيام بعدما لم أتمكن من قضاء العيد معهم بسبب ارتباطي بعملي، ولم أجد رحلة لفترة ثلاثة أسابيع قادمة مما يضطرني السفر برا. من جانبه أكد مصدر مسؤول في الخطوط السعودية بجازان -رفض الكشف عن اسمه- أن قلة عدد الرحلات وعدم الالتزام بالمواعيد هي ما تسبب ذلك الازدحام. وأضاف أن عدد المسافرين من منطقة جازان في ازدياد يقابله ذلك قلة الرحلات اليومية منوهاً بأنهم يواجهون حرجا شديدا مع الحالات المرضية التي تريد السفر للعلاج ولا تحصل على مقعد شاغر. زحام في أبها من ناحية أخرى أغلقت حجوزات رحلات المغادرة من وإلى مدينة أبها منذ العاشر من ذي الحجة الجاري، الأمر الذي تسبب في زحام الركاب داخل المطار أمس، في وقت اتضح فيه قلة موظفي الخطوط على كونترات الحجوزات والسفر، حيث لا يوجد سوى موظفين يخدمان أكثر من 1000 مسافر فى الساعة. كما اشتكى بعض المواطنين من التأخير الذي يحدث في أوقات الوصول لطائرات ومن قلة فرص السفر لمن هم على قائمة الانتظار وشبه انعدامها.. حيث إن مطار أبها الإقليمي يخدم أهالي المنطقة الجنوبية كاملة التي تضم 6 مدن كبيرة و22 محافظة تضم أكثر من مليون ونصف مواطن وكذلك الزائرين الذي يقدمون من مناطقهم ومقارنة مع حجم المنطقة فهو غير كاف خصوصا أن الرحلات قليلة مقارنة مع حجم المسافرين. وقال علي بن سعد بن مشبب وفهد بن قمشع، إن مطار أبها لا يكفي، والكثير منا يتعمد السفر على الطرق المعبدة ويتحمل أعباء السفر والكثير منا يعاني من أمراض متعبة ولا يتحمل تلك المسافات. وأضاف مناحي بن سعد أن مطار أبها لا يكفي وهو يحتاج لمساندة من قبل الشركات حيث إن مرض الواسطات والمحسوبيات يلغي الكثير من المصداقية في أحقية السفر وبين سعيد قمشع القحطاني.. هذا ما تعودنا عليه من مطار أبها تحدثنا كثيرا ولكن من دون جدوى فلا غير الصبر لنا. وقال سعيد بن سعد أنا وأطفالي لنا ثلاثة أيام لم نستطيع أن نجد حجزا لمنطقة الرياض، مما يجبرنا على السفر بسيارتنا. وناشد أحمد هملان بسرعة الالتفات لمطار أبها الإقليمي والنظر في وضع المطار وسرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة خصوصا مع قدوم فترة الدراسة للطلاب.