المخاطرة ب «البر» ثمن فاتورة ضيق المطار والمقاعد النادرة

جاء الصيف وعطلته.. وعادت أزمة الموسم وكل موسم، الحجوزات والزحام في مطار أبها، ما يعني أن كثيرين لا يخططون بصورة مثالية لبرامج إجازاتهم، صحيح أن الموسم لم يدخل في أزمته المعروفة بعد، فما زال في الوقت بقية، لكن واقع الحال يقول إن مشاهد كل عام ستتكرر في هذا العام أيضا، ليس في أبها فحسب بل في كل المدن. سلمان مفرح (سائق تاكسي في المطار) يرى أن ما تشهده المطارات من زحام وضغوطات على الحجوزات ومقاعد الطيران أمر طبيعي، خصوصا في أبها بسبب ضيق المطار والإقبال الكبير من المسافرين والمودعينن، ومما زاد الوضع تعقيدا وزحاما تشغيل صالة المطار الدولية للرحلات المباشرة الى مصر ودبي وفي الصيف تتضاعف أعداد المسافرين «سمعنا عن زيادة الرحلات الداخلية ولكن الزحام لا يزال كما هو عليه وأزمة الحجوزات لا تزال مستمرة، إذ أن مطار أبها يشهد يوميا أكثر من 13 ألف مسافر على كافة الرحلات ذهابا وإيابا». محمد مبارك ومستور عبدالله شخصا معاناة مطار أبها وأزمة الحجوزات وقالا إنها ظاهرة مألوفة كل عام ولا حل إلا بزيادة الرحلات وتوسيع المطار وإضافة شركات طيران جديدة، إذ أن الأزمة الحالية تدفع الناس إلى ركوب المخاطر على الطرق البرية، لأنه لا مجال في الحصول على مقعد في الطيران مهما كانت الظروف والأسباب الطارئة. ويستغرب مستور عبدالله ويقول إن بعض الرحلات تغادر خالية المقاعد برغم أن القائمين على أمر الحجوزات يتحدثون عن اكتمال المقاعد ويتأسى مسفر عبداللطيف على ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى وأصحاب الظروف الطارئة، حيث لا تشفع لهم الظروف المرضية في الحصول على مقعد، فضلا عن معاناتهم مع الزحام في كاونترات المطار والمأمول تخصيص منافذ خاصة للمرضى وأصحاب الحاجات.
اعتراف بالأزمة
في المقابل اعترف مصدر في مطار أبها بوجود أزمة متكررة في الحجوزات نتيجة للضغط والإقبال الكبير على المطار، كونه الوحيد في مدينة أبها وخميس مشيط والمحافظات المجاورة رغم أن هناك زيادة في عدد الرحلات بنسبة فاقت 44%. وعزا المصدر الزحام الى انتظار بعض المسافرين لآخر لحظة دون إنهاء عمليات الحجز، خصوصا في مواسم الإجازات والمناسبات، ما يصعب عملية إيجاد حجز، وأضاف أن بعض الإجراءات التي اتخذتها الخطوط السعودية حدت من حالات التأجيل وخففت من التكدس والزحام.
أما بشأن خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة فهناك كاونتر خاص بهم في صالة المطار مع موظف مخصص لخدمتهم وخدمة درجة رجال الأعمال والأولى ولكن مع ضغوطات المسافرين وتقارب مواعيد إقلاع الرحلات يكون هناك إشغال كامل لكافة موظفي السعودية.
محمد أمجد (موظف في مكتب سفر وسياحة) يقول: موسم الصيف هو الأكثر نشاطا وإقبالا على الحجوزات إلى كافة المناطق وتشهد الرياض وجدة الإقبال الأكبر إلى جانب الدول العربية القريبة.