يبدو أن التعثر قدر المجلات الثقافية بعد عطاء حافل وتغذية أدبية للقراء طيلة 50 عاما، إذ انتشرت شائعة بتوقف مجلة العربي الكويتية، ما أثار حزنا بين المغردين في موقع التواصل الشهير «تويتر»، فانطلقوا في تأبين مجلة رافقتهم كل شهر منذ تأسيسها في العام 1958 ليكون الدكتور أحمد زكي أول رئيس تحرير لها، ولكن نفى رئيس تحريرها الحالي عادل العبدالجادر خبر إيقافها، وأكد في الوقت نفسه وجود خطط لتطويرها. وقد حفلت صفحاتها لسنوات طويلة بأسماء أدبية لامعة ومنهم: طه حسين، عباس محمود العقاد، نجيب محفوظ، نزار قباني، عبدالهادي التازي، إحسان عباس، يوسف إدريس، صلاح عبدالصبور، جابر عصفور، فاروق شوشة وغيرهم. ولم تتوقف مجلة العربي منذ أن انطلقت كرمز ثقافي عربي إلا سبعة أشهر خلال الغزو العراقي لدولة الكويت الشقيقة، وعادت بعد التحرير إلى المثقف العربي بذات الحلة المعهودة. ومن مسؤوليتها الاجتماعية تقيم مجلة العربي ندوة سنوية، تقدم من خلالها نقاشات حول أبحاث وأوراق لخبراء وأكاديميين متخصصين في الثقافة العربية، ومن أهم الندوات السنوية التي أقامتها مجلة العربي ندوة (العربي) العرب يتجهون شرقا في العام 2011، وندوة (العربي) الثقافة العربية في ظل وسائط الاتصال الحديثة في العام 2010، ندوة (العربي) تناقش قضايا الإبداع العربي المعاصر في العام 2009 وغيرها. يذكر أنه قد تناوب على رئاستها عدد من رؤساء التحرير، فقد تصدر لرئاستها عند التأسيس في العام 1958 الدكتور أحمد زكي، ثم في العام 1976 أحمد بهاء الدين، وقادها بعد ذلك الدكتور محمد الرميحي، وجاء لرئاسة التحرير في العام 1999 الدكتور سليمان العسكري، وأخيرا رئيسها الحالي الدكتور عادل العبدالجادر.