تحولت أنظار العالم من «دافوس» المطلة على نهر لاندويسر، إلى جدة عروس البحر الأحمر، حيث ينطلق منتدى جدة الاقتصادي 2016، الذي يحمل هما عالميا لصناعة مستقبل أفضل، خصوصا أنه أصبح مكانا فريدا يمنح المشاركين من حكومات وشركات ومؤسسات المجتمع المدني فرصة للتفكير معا في حلول عالمية لمواجهة التحديات المحلية. وينتظر العالم ما يسفر عنه ثاني أكبر حدث اقتصادي عالمي، إذ يأتي هذا العام تحت شعار «نتشارك لنصنع مستقبلا أفضل.. شراكات القطاع الخاص والعام»، الذي سيبحث السبل الكفيلة بتحقيق الشراكات الناجحة بين القطاع الخاص والعام، سعيا لتطبيق المفهوم الصحيح للخصخصة. ويناقش المنتدى الرائد في الشرق الأوسط الحلول الهادفة للتغلب على التحديات المستقبلية، وتقويم المكاسب الاقتصادية التي توفرها التحولات الطارئة على المناخ الاقتصادي الوطني، في ظل ما اتخذته السعودية من خطوات إيجابية باتجاه زيادة فعالية وإنتاجية الخدمات الحكومية المقدمة لجميع شرائح المجتمع، عبر إستراتيجة إشراك القطاع الخاص في تقديم هذه الخدمات. يشار إلى أن منتدى جدة الاقتصادي الذي تجري فعالياته منذ انطلاقته في العام 2000، وحتى الآن قد تحول إلى منصة دولية لتبادل الآراء والأفكار بعدما استقطب صناع القرار في أكثر من 60 دولة حول العالم، وحظي ولا يزال بمشاركة كبيرة من رؤساء الدول والوزراء والسياسيين والمفكرين البارزين والشخصيات العامة المؤثرة في السياسات الاقتصادية.