كشفت اللجنة المنظمة لمنتدى جدة الاقتصادي أن النسخة الخامسة عشرة التي ستنطلق في الأول من مارس المقبل برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ستواكب برنامج التحول الوطني الذي اعتمده مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بهدف تعزيز قدرة الاقتصاد السعودي ليكون أكثر تنوعاً لمواجهات التحديات المقبلة. وقالت الدكتورة لمى بنت عبد العزيز السليمان عضو مجلس إدارة غرفة جدة والمشرفة على المنتدى أن الحدث الذي يصنف كثاني أهم الفعاليات الاقتصادية العالمية بعد منتدى دافوس، سيقدم رؤية عالمية عبر كوكبة من أبرز المتحدثين الدوليين لأهم القضايا التي تشغل الاقتصاد السعودي تحت عنوان " نتشارك.. لنصنع اقتصاد أقوى.. شراكات القطاع الخاص والعام"، مشددة على أن المحاور التي ستطرح خلال الجلسات تتواكب مع رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز " حفظه الله" في برنامج التحول الوطني، وتهدف إلى وضع مجموعة من الرؤى والأفكار أمام الجهات المسؤولة وعلى رأسها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يقوده سمو ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان. وأشارت السليمان أن جلسات المنتدى التي تقام بالشراكة مع وزارة الاقتصاد والتخطيط جرى تقسيمها على ثلاث مراحل، الأولى جلسات عامة تتناول موضوع الخصخصة بكافة جوانبها، والثانية جلسات قطاعية تقدم خلالها 10 قطاعات رئيسية رؤيتها بداية من التعليم، الصحة، الكهرباء، المياه، الشؤون البلدية، الاسكان، النقل البري، المطارات، الموانئ، ورعاية الشباب، في حين ستكون المرحلة الثالثة للجلسات هي جلسات مغلقة تجمع الجهات الرسمية مع القطاع الخاص لعرض أهم المشاريع التي ستشهدها الفترة المقبلة. وشددت الدكتورة لمى السليمان على أن جلسات المنتدى ستشهد تقديم 20 نموذجاً لتجارب عالمية في الخصخصة بهدف التعرف على أفضلها والاستفادة من نقاط الفشل التي وقع فيها الآخرون، حيث سيجري بحث أفاق النمو الاقتصادي في السعودية وتنوع الاقتصاد وكيفية التغلب على التحديات التي يواجهها القطاع الخاص في مجلس السياسات والشؤون المالية والحوكمة. وأكد زياد بن بسام البسام نائب رئيس غرفة جدة أن وزارة الاقتصاد والتخطيط ستطلق برامجها ومبادراتها عبر منصة المنتدى، حيث سيكون المهندس عادل فقيه وزير الاقتصاد والتخطيط في طليعة المتحدثين، وأشار إلى أنه سيجري العمل على إحداث تناغم كبير بين القطاعين العام والخاص بهدف خدمة برنامج التحول الاقتصادي الوطني القائم على تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على السلعة الواحدة، لافتاً إلى أن ذلك سيعود بالنفع على المدى الطويل على المواطن من خلال تحويل هذه الأفكار والرؤى إلى برامج وطنية في المستقبل. وأوضح خلف بن هوصان العتيبي عضو مجلس إدارة غرفة جدة رئيس اللجنة التنفيذية أن الخصخصة التي تتصدر جلسات المنتدى تمثل مطلباً هاماً للقطاع الخاص قبل العام، حيث ستساهم بشكل كبير في تحسين الخدمة وتشكيل كيانات اقتصادية، مؤكداً أن نسبة مشاركة القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الوطني التي وصلت إلى 29% في الميزانية الأخيرة ستشهد الكثير من التطوير في الفترة المقبلة. من جانبها.. كشفت عضو مجلس إدارة غرفة جدة سارة بنت عبدالله بغدادي أن مستجدات المتحدثين والمحاور والفعاليات الخاصة بالنسخة الخامسة عشرة سيتم متابعتها عبر الهاتف المحمول من خلال تطبيق يطلق للمرة الأولى لمواكبة الحدث العالمي، مشيرة أن الملتقى اعتاد منذ اطلاقه قبل 16 عاماً على مناقشة موضوعات الساعة التي تشغل السعودية ودول المنطقة، حيث يأتي التركيز على الشراكة بين القطاع الخاص والعام لصناعة اقتصاد قوي كأحد أبرز التحديات التي تواجه المملكة مع التحول الاقتصادي الذي تعيشه حالياً للاعتماد على اقتصاد متنوع. وأشارت زينة سليمان مديرة العلاقات المؤسسية في جامعة أنسايد الشريك العلمي للمنتدى إلى أن المحاور تركز على المساعي الحالية لتنويع الاقتصاد السعودي وإشراك جهات من القطاع الخاص، حيث يوفّر هذا التحوّل الحاصل فرصاً تجارية مجزية ومربحة، ولكنّه ينطوي في الوقت ذاته على الكثير من التحدّيات المحتملة. ويجمع منتدى جدّة الاقتصادي في نسخة العام 2016 مجموعة من المسؤولين الحكوميين ذوي المناصب الرفيعة، فضلاً عن رجال الأعمال الدوليين، وصنّاع السياسات والخبراء العالميين، وهو عبارة عن منتدى فريد من نوعه لمناقشة الحلول الهادفة إلى التغلّب على هذه التحدّيات، واستكشاف الفرص التجارية، وتقويم المكاسب الاقتصادية التي توفّرها هذه التحولات الطارئة على المناخ . وكشف أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة على أن المتحدثين في منتدى دافوس استشهدوا بأحد جلسات منتدى جدة الاقتصادي عام 2013م الذي ناقش قضية التعليم، لافتاً إلى ان اللجنة المنظمة لدافوس عرضت اقامة تعاون مشترك بين الحدثين العالميين قد يرى النور في الفترة المقبلة، وشدد على أن جدة نجحت أن تسوق نفسها عالمياً عبر النسخ السابقة للمنتدى التي استعرضت أبرز وأهم القضايا في المنطقة، متوقعاً أن تواصل النسخة الجديدة النجاح السابق، وتتحول إلى منصة عالمية لمناقشة الأفكار المحلية برؤى عالمية.