بددت يد الغدر التي طالت الشهيد بدر حمدي الرشيدي الحلم الذي ظل يخطط له في إكمال منزل أسرته في قرية روض بن هادي بحائل. وظل الشهيد يتردد أسبوعيا إلى القرية لمتابعة حلمه لتأمين مستقبل أسرته، غير أن يد الإرهاب الأسود حالت دون تحقيق حلمه. العمل الإجرامي أنهى حلم أبنائه فارس (8 سنوات)، فراس (9 أشهر).. كما حرم الإرهاب الجبان الابن الذي ما زالت والدته حبلى به من رؤية والده. يد داعش المرتجفة لن ينسى أبناء الشهيد، جريمة بعض أقاربهم ممن استدرجوا والدهم إلى مكان مظلم ليطلقوا عليهم رصاصاتهم انتصارا للباطل وتحقيقا لمآرب التنظيم الإرهابي. وكان الشهيد بدر الرشيدي يتيم الأب، عائلا لكل أسرته بعد رحيل والده مع شقيقين أحدهما مريض ومقعد منذ سنوات إثر حادثة سير، ويحتاج من يرعى شؤونه. أما «بندر» الشقيق الأكبر فيساعد أسرته في الرعاية وتلبية الاحتياجات.. وظل الجميع يحلمون ببيت العائلة الذي يجمعهم لكن يد الداعشيين المرتجفة اغتالت حلمهم. أم الشهيد في المدينة بندر، الشقيق الأكبر للشهيد بادر إلى مرافقة والدته إلى المدينةالمنورة للمكوث في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في محاولة منه لإبعاد أم الشهيد من جو الحزن والفجيعة، وأوضح في حديثه إلى «عكاظ» أن ثقته ممتدة ومؤكدة في رجال الأمن والجهات الأمنية في ضبط القتلة. وكانت وزارة الداخلية أعلنت تفاصيل جديدة حول استهداف الشهيد الرشيدي الذي يعمل في قوة الطوارئ بالقصيم برتبة وكيل رقيب حيث استدرجه 6 من أبناء عمومته وأطلقوا عليه الرصاص في جريمة هزت وجدان ومشاعر المجتمع.