حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس (الثلاثاء)، من احتمالات تقسيم سورية. وقال أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: إنه ربما يكون من الصعب إبقاء سورية موحدة إذا استغرق إنهاء القتال فترة أطول. وأضاف أنه حتى إذا سيطرت القوات المدعومة من روسيا على مدينة حلب فمن الصعب الاحتفاظ بأراض في سورية. وشدد كيري على أنه لا يمكن إنهاء الحرب ما دام بشار الأسد في السلطة. ولفت إلى أن الولاياتالمتحدة ستعلم في غضون أيام ما إذا كان الوقف المقترح للاقتتال في سورية اعتبارا من السبت القادم سيتماسك أم لا. وهدد الوزير الأمريكي بخيارات بديلة إذا لم تتكشف عملية انتقال سياسي في المرحلة القادمة. وأكد أنه سيتعين على بشار الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية بشأن تشكيل عملية حكم انتقالي حقيقية، فإذا لم يحدث هذا، فهناك بالتأكيد خيارات لخطة بديلة قيد الدراسة -في إشارة إلى خطط طوارئ غير محددة يعتقد أنها تشمل العمل العسكري. وفي موضوع إيران، أفاد كيري أن المبلغ الذي ستحصل عليه جراء تنفيذها للاتفاق النووي يقل عن مستوى 50 مليار دولار. وفي باريس، أفادت الرئاسة الفرنسية في بيان أن زعماء الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا يأملون أن يبدأ سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية قريبا، وأضاف سيترقبون الالتزامات التي اتخذت في 11 فبراير.. لا سيما بشأن إنهاء روسيا والنظام السوري للقصف ضد جماعات المعارضة والمدنيين. وشدد الزعماء على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الأزمة الإنسانية لاسيما في حلب. في غضون ذلك, اعتبر قائد المنطقة الشرقية في الجيش السوري الحر المقدم محمد عبود أن دخول قوات برية خليجية وتركية إلى سورية لمحاربة تنظيم داعش أمر جيد، لأنه سيقطع الطريق على الاحتلال الروسي الإيراني ويسحب كل الذرائع لوجودهم. وقال عبود في تصريح ل «عكاظ» أن الجيش الحر يرحب بهذه الفكرة، لافتا إلى أنه حتى الآن لايوجد أي تنسيق معنا. وأوضح عبود وهو عضو هيئة التفاوض في المعارضة السورية أن قتال تنظيم داعش فسيكون من خلال الهجوم المباشر بقوات برية وبتغطية جوية من طيران التحالف معربا عن أمله أن يصمد اتفاق الهدنة الذي اتفقت عليه القوى الكبرى، إلا أنه شكك بمصداقية النظام والروس مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستكون بوصلة للأزمة السورية وصدق الأطراف الدولية. وأشار إلى أن الجيش الحر موجود كأفراد أما كتشكيلات منفصلة فيوجد بعض المسميات كأسود الشرقية في الجنوب والشمال وجيش سورية الجديد وثوار الرقة وهذه القوى مستعدة بالفعل لمواجهة هذا التنظيم وهي تملك الرغبة والإرادة للتخلص من التنظيم في كل المناطق الشرقية. وأعلنت دمشق أمس «قبولها بوقف الأعمال القتالية» في البلاد. من جهة أخرى، أفاد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس، أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية تتلقى أوامرها من حزب العمال الكردستاني وسنرد عليها في حال استمرت في عملياتها حتى مع الهدنة.