تواصلت المواقف اللبنانية المستنكرة لهيمنة حزب الله على القرار اللبناني، ما دفع بعض القيادات السياسية لمطالبة الحكومة بالاستقالة. وأكد مسؤولون وسياسيون أن من حق السعودية اتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على المواقف المسيئة للخارجية اللبنانية. واعتبر وزير لبناني أن القرار السعودي تأخر في ضوء العديد من المواقف المرفوضة من حزب الله. وتوقع وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية الوزير نبيل دو فريج، أن يكون القرار السعودي كارثيا على الصعيدين الاقتصاد والسياسي. واعتبر أن السعودية تأخرت في اتخاذ مثل هذا القرار في ضوء العديد من المواقف خصوصا من حزب الله. وأكد أن وزير الخارجية جبران باسيل فشل في مهمته وفي تمثيل لبنان، وينبغي أن تكون حقيبة الخارجية بيد دبلوماسي محترف. من جهته، قال الرئيس أمين الجميّل إنه عندما تتعرض السعودية لاعتداء مباشر من خلال سفاراتها فإن الوقوف على الحياد غير مقبول. وعبر عن تخوفه من أن يدفع اللبنانيون في الخليج الثمن. بدوره، دعا الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري الحكومة أن تتحمل المسؤولية مجتمعة وأن تضبط وزير الخارجية جبران باسيل، وأضاف أنه في حال اتخذ باسيل موقفا لا يعبر عن موقف الحكومة، فإنه يتعين عليها أن تصدر موقفا واضحا تعلن فيه أن هذا الرأي لا يمثلها. وشدد على ضرورة إيجاد طريقة حل بالوسائل الدبلوماسية لأزمة العلاقة مع السعودية. واعتبر أن وقف دعم الجيش اللبناني وتسليحه في مواجهة الإرهاب في هذه المرحلة يضعه أمام تحديات خطيرة. وأفاد أن السعودية على مدى 40 عاما كانت تعاملنا بالحسنى لكن أن نتعامل معها بطريقة سلبية وخصوصا من خلال المواقف الأخيرة التي صدرت عن بعض الأفرقاء فمن حقها اتخاذ ما يلزم للحفاظ على سيادتها. وتساءل: هل يستطيع لبنان أن يتحمل مزيدا من الضغوط الاقتصادية عليه؟ فيما رأى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، أن الحكومة ليست قادرة على معالجة القرار السعودي.