إنها تدريبات رعد الشمال العسكرية المشتركة سعوديا وخليجيا وعربيا وإسلاميا.. تُسمع صوتها في كافة الأرجاء. المريب قلق، والعدو ينتابه الخوف والرعب.. والرعد القادم من الشمال يجسد أروع صور التعاون السعودي الخليجي العربي الإسلامي، وينذر بعاصفة قوية للجم الإرهاب وتحذير كل من يفكر في المساس بأمن المملكة، ودول المنطقة كافة. الخبير العسكري أحمد تمساح (عميد متقاعد في الجيش اللبناني)، يرى أن تمرين «رعد الشمال» رسالة عسكرية قوية موجهة إلى الأعداء ومحاور الشر بأن الدول المشاركة في التمرين قادرة على إعادة الأمور إلى نصابها، لافتا إلى أن المناورات العسكرية تعكس قوة ومتانة الجيوش الخليجية والعربية والإسلامية، وفي ذات الوقت رسالة لجميع أعداء الأمة بأن هناك جبهة عربية إسلامية لن تسمح بخطف القرارات المصيرية في الشرق الأوسط. وقال في تصريح إلى «عكاظ»: «رسالة «رعد الشمال» بقيادة المملكة، تؤكد أن القرار في المنطقة، قرار جامع خليجيا وعربيا وإسلاميا، وأن التحالف العربي الإسلامي لن يسمح بأن تنفرد أي أطراف معادية بمستقبل المنطقة، ونشر الفكر الطائفي والإرهاب الظلامي بين مواطنيها». وأفصح العميد تمساح: «هناك قوى إقليمية تريد الهيمنة على المنطقة وبث الفتنة والفرقة و «رعد الشمال» رسالة واضحة للجميع بأن الدول العربية والإسلامية قادرة على حماية حدودها»، لافتا إلى أن الموقف الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بإطلاق عاصفة الحزم لنصرة الشرعية والشعب اليمني، ومن ثم تشكيل التحالف الإسلامي العسكري، وصولا إلى «رعد الشمال»، كل ذلك يصب في اتجاه حقها في استقلالية قرارها، وحماية سيادتها، مما يجري حولها من محاولات المساس بأمن واستقرار المنطقة من خلال التدخل في شؤون دولها وبث الفتنة، ونشر الفكر الإرهابي الطائفي.