جاءت «عاصفة الحزم» استجابة لطلب الرئيس اليمني لإنقاذ الشعب من سيطرة حركة حوثية متمردة اختطفت الدولة بدعم فاضح من النظام الإيراني. وهناك إجماع سعودي خليجي عربي إسلامي على أن قرار انطلاق العاصفة كان قرارا صائبا وحكيما للحفاظ على أمن وسيادة واستقرار اليمن والحفاظ أيضا على أمن المنطقة الخليجية باعتبار أن أمن الخليج كل لا يتجزأ. لليوم العاشر على التوالي، تسير عمليات «عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة بالتعاون مع قوات التحالف الخليجية والعربية والإسلامية، وفق استراتيجية مدروسة بدقة شديدة تهدف في المقام الأول لضرب القواعد العسكرية للحوثي وقوات صالح وضرب الصواريخ البالستية ومخازن الأسلحة والذخائر. ووفق تقديرات خبراء عسكريين، فإن الضربات الجوية التي تنفذها قوات دعم تحالف الشرعية في اليمن، نجحت حتى الآن في تدمير الجزء الأكبر من القدرات والإمكانات العسكرية للانقلابيين العسكرين وحليفهم علي عبدالله صالح الذي باع اليمن للنظام الإيراني وحول اليمن إلى مستنقع للطائفية خدمة لمصالح حزبية، مؤكدين أن هذه العملية التي فاجأت الجميع تسير وفق الاستراتيجية العسكرية التي خططت لها من قبل وستستمر حتى تحقق أهدافها الاستراتيجية لاستعادة الشرعية. وانطلاقا من ذلك، فإن «العاصفة» التي تهدف إلى إنقاذ اليمن من الانزلاق في أتون حرب أهلية طائفية مدمرة خططت لها الحركة الحوثية العميلة لطهران، سوف تستمر على نفس الوتيرة حتى تحقق أهدافها في استجابة التمرد الحوثي والاعتراف بالشرعية الدستورية وإنهاء احتلال العاصمة صنعاء. إن «عاصفة الحزم» رسالة للعالم أن المملكة هي دولة الإسلام والسلام ولكنها لن تتساهل مع الأعداء خاصة المتمردين الذين يعملون على تنفيذ مخططات إيران الطائفية القميئة ونشر الفوضى والخراب في اليمن. والمملكة التي كانت ولا تزال حريصة على إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والخليج، لن تسمح بأي حال من الأحوال لأي دولة أو جهة المساس بأمنها أو التعدي على حدودها، لأن أمن المملكة خط أحمر والشعب السعودي يقف صفا واحدا وراء قيادته الحكيمة والواعية والحريصة على تحقيق الأمن والاستقرار وعدم السماح لأي جهة كانت بزعزعة استقرارها. وعلى العالم أن يستمر في دعم العاصفة ويكشف خطط طهران التي ترغب في تحويل المنطقة إلى بؤر للحرب الطائفية كما فعلت في سوريا والعراق ولبنان.. ولتعلم إيران أن «عاصفة الحزم» ستقطع رأس الأفعى وعملاء طهران وستعيد الشرعية لليمن.